واتحاد
الاشعار التي قيلت في حقهما ، وهذه الأقوال يشترك فيها مع ما قيل في أبي بكر
بن عليّ بن أبي طالب ، فقد يكون اسم الإمام الحسن قد سقط ـ أو أسقط ـ لعلل
سنشير إلى بعضها في آخر هذا القسم إن شاء الله تعالى .
وعليه فهذا الاشتهار لا دلالة له على
كونه اسماً له . ولا يخفى عليك بأنّ العرب كانت تسمي أولادها بعدّة
أسماء ، فلا يستبعد أن يكون للمكنّى بأبي بكر ثلاثة اسماء :
عبدالله ، وعبدالرحمن ، ومحمّد الأصغر ، لأ نّا احتملنا
بأن تكون عائلة الام ـ من الأخوال والجد ـ قد سموه بعبدالله وعبدالرحمن
مثلاً ، والأب سماه محمّداً .
بهذا التقريب يمكن الجمع بين الأقوال
المطروحة فيه ، مع الحفاظ على كنية أبي بكر له ، وبذلك يكون المسمّى في
بعض المصادر عبدالله ، وفي البعض الآخر محمدُ الاصغر ، وفي بعض ثالث
بأبي بكر ، كلّها لشخص واحد ، فأحدها هو ما سمّته به أ مّه ،
والآخر ما سمّاه به أبوه ، وثالث خاله ، ورابع هي كنية أطلقوها عليه
للتمييز عن إخوته . و إليك الآن الاقوال
التي قيلت في أنّ اسمه هو «أبو بكر» :
أبو بكر اسماً
حكي عن ابن هشام (ت 213 هـ) أ نّه قال في
«السيرة النبوية» : وقد قيل أنّ أبا بكر بن علي قتل في ذلك اليوم ، وأمه
ليلى بنت مسعود بن خالد بن مالك بن ربعي[1002] .
وقال ابن سعد (ت 230 هـ) في «الطبقات
الكبرى» : وعبيدالله بن علي قتله المختار بن أبي عبيده بالمذار ، وأبو
بكر بن علي قتل مع الحسين ولا عقب لهما ، وأ مّهما ليلى
بنت مسعود بن خالد[1003] .