فقد
يكون المترجم له اسمان احدهما قد سُمّي من قبل أمّه بعبدالله ، والآخر من قبل
أبيه بمحمد ، وهذان الاسمان عبدالله ومحمّد يشترك فيهما مع إخوته سواء الذين
سمتهم الأمهات كعبدالله ، أو الذين سُمُّوا من قبل أبيهم مثل اسم
محمّد ، لكي يميزّوه عن أخوية .
فوجود هذه الأسماء بين إخوته ،
وأيضاً تسميته بأكثر من اسم ، دعت المؤرّخين وأصحاب المقاتل أن يكنّوه بكنية
أبي بكر تمييزاً عن إخوانه .
ومعنى هذا أنّ كنية «أبي بكر» قد
أُطلقت عليه بعد مقتل الحسين ، ولم يكن يعرف بها في الصدر الأوّل ، في
حين هناك نصوص توحي بأنّ هذه الكنية كانت موضوعة عليه منذ زمن الإمام علي بن أبي
طالب(عليه
السلام)
وعلى لسان معاويه .
وهناك عبدالله آخر وهو أخو العباس
وجعفر وعثمان أبناء أمير المؤمنين من أم البنين بنت حزام الكلابية ، والذي
استشهد في الطف مع أخيه الحسين .
ومحمّد الأصغر هو من ابن أمّ
ولد ، وهذا أيضاً استشهد مع أخيه الحسين في كربلاء .
وبما أنّ أبا بكر بن علي المسمى
بعبدالله أو محمّد قيل عنه أ نّه كان من
المستشهدين في كربلاء فلا يستبعد أن يكون النسّابة والمؤرخون وأصحاب المقاتل
ميّزوه عن أخويه بكنية أبي بكر .
وهناك احتمال آخر وهو أن تكون هذه
الكنية أخذت من محمّد بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب المكنّى بأبي بكر والمستشهد
في كربلاء ، لأنّ أباه عبدالله بن جعفر هو ابن أسماء بنت عميس والتي تزوّجها
الإمام علي بعد جعفر وأبي بكر ، وكذا هو زوج ليلى النهشلية ـ أم عبدالله بن
علي المكنّى بأبي بكر ـ فقد تكون هذه الكنية جاءته لهذا الأمر .
وهناك احتمال ثالث وهو أنّ يكون هذا
هو ابن الإمام الحسن المجتبى لا الإمام عليّ المباشر ، لورود اسمه في الزيارة
وأنّ قاتله هو عبدالله الغنوي أو عقبة الغنوي ، والذي قيل عنه بأ نّه وجد في
ساقه مقتولا ، أو أنّ رجلا من همدان قد قتله