responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التسمیات المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 327
الأول : مجيء أسماء أولاد الإمام عليّ المسمَّين بأسماء الخلفاء بترتيب خلافتهم الظاهرية ، أي أنّ الإمام سمّى ابنه الأوّل بأبي بكر ، ثمّ الثاني بعمر ، ثم الثالث بعثمان ، وهذا الترتيب خير دليل على لحاظ المحبّة من قبل الإمام علي في التسميات ، وأ نّها لم تكن لأنها أسماء عربية بحته كما تقولون!

الثاني : إنّ تكرار هذه الأسماء في ولد علي بن أبي طالب ، ينبئُ عن المحبة ، لأ نّه لا يصح لغير المحبّ أن يُسمي ابنيه باسم واحد من أعدائه ، وخصوصاً أننا نرى للإمام علي عُمَريْن : الأكبر والأصغر ، وعُثمانَيْن : الأصغر والأكبر ، وهذا التكرار يؤكّد اعتزازه بهذين الاسمين ، فلو كانت التسميات وُضِعت تقيّة ـ كما تقوله الشيعة ـ فلماذا التسمية بعمر مرتين أو ثلاث مرات ، وبعثمان مثل ذلك ، ألا  يؤكد هذا التكرار أ نّها وضعت محبَّةً ووداداً ؟!

الجواب

لا يمكننا الإجابة عن هذين السؤالين إلاّ بعد الوقوف على تاريخ زواج الإمام علي والترتيب بين زوجاته بعد فاطمة الزهراء (عليها السلام) ، لأنّه(عليه السلام) ـ وكما نعلم ـ لم يتزوّج في حياتها بأي امرأة كما لم يتزوج رسول الله على خديجة الكبرى في حياتها ، وهؤلاء النسوة أَأْتي ، أتى بذكرهنّ ، منهن من توفّيت في حياته(صلى الله عليه وآله) ، ومنهن من طلّقها[782] ، ومنهن من كانت أمّ ولد وليست بزوجة .

إِنَّ الوقوف على أسماء أولاده(عليه السلام) ـ  وخصوصاً المسمَّين أو المكنَّين بأسماء الخلفاء وكناهم  ـ لايتأتى إلاّ بعد معرفة زوجاته و إمائه ، وهل حقاً أنّ هذه التسميات جاءت بترتيب الخلفاء أم لا ؟ ولو ثبت الترتيب ، فهل تدلّ التسمية على المحبّة بشكل أو آخر ؟ أم لا ؟

نحن أجبنا عن الشقّ الثاني من السؤال ، لكنّا سنعود إليه مرّة أُخرى كي نرفع بعض الغوامض فيه بإذن الله تعالى .


[782] انظر البداية والنهاية 7 : 331 -

اسم الکتاب : التسمیات المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 327
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست