responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التسمیات المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 242
عبدالملك أبا محمّد[573] .

وفي تاريخ الطبري والكامل لابن الأثير والنصّ عن الأخير :

وقيل أ نّه ولد في الليلة التي قتل فيها عليّ بن أبي طالب فسمّاه أبوه عليّاً ، وقال : سمّيته باسم أحبّ الناس إليّ وكنّاه أبا الحسن ، فلمّا قدم على عبدالملك بن مروان أكرمه وأجلسه معه على سريره ، وسأله عن كنيته فأخبره ، فقال : لا يجتمع في عسكري هذا الاسم والكنية لأحد ، وسأله هل ولد لك من ولد ؟ قال : نعم ، وقد سمّيته محمّداً ، قال : فأنت أبو محمّد[574] .

وفي حلية الأولياء : كان عليّ بن عبدالله بن عبّاس يكنّى ابا الحسن ، فلما قدم على عبدالملك بن مروان قال له : غيّر اسمك وكنيتك فلا صبر لي على اسمك وكنيتك . فقال : أ مّا الاسم فلا ، وأ مّا الكنية فأُكنَّى بأبي محمّد ، فغيّر كنيته .

قال اليافعي : قيل : و إنّما قال عبدالملك هذه المقالة لبغضه في عليّ بن أبي طالب اذ اسمه وكنيته كذلك[575] .

أنا لا أريد أن أرجّح خبراً على آخر في هذه القضية ، بل أريد أن أُذكّر القارئ الكريم بأنّ بين الأخبار المذكورة في وقائع كهذه ، ما هو صحيح وما هو باطل ، والواقعة إمّا أن تكون قد وقعت في عهد الإمام علي ، أو من بعد وفاته في عهد معاوية ، أو أ نّها كانت في عهد عبدالملك ، في حياة عبدالله بن عبّاس أو بعده .

وسواء كان تبديل الكنية من قبل ابن عباس بعوض ، أم لم يكن بعوض ، فإنّ المهمّ هو أ نّهم كانوا حسّاسين مع اسم عليّ وخصوصاً لو قرن هذا الاسم مع كنية


[573] تاريخ دمشق 43 : 45 ، فقال : أمّا الإسم فلا ، وأمّا الكنية فتكنّى بأبي محمّد ، فغيّر كنيته .

[574] تاريخ الطبري 4 : 165 ، الكامل في التاريخ 4 : 422 -

[575] حلية الأولياء 3 : 207 ، مرآة الجنان 1 : 245 -

اسم الکتاب : التسمیات المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 242
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست