وفي تاريخ الطبري والكامل لابن الأثير
والنصّ عن الأخير :
وقيل أنّه ولد في
الليلة التي قتل فيها عليّ بن أبي طالب فسمّاه أبوه عليّاً ، وقال :
سمّيته باسم أحبّ الناس إليّ وكنّاه أبا الحسن ، فلمّا قدم على عبدالملك بن
مروان أكرمه وأجلسه معه على سريره ، وسأله عن كنيته فأخبره ،
فقال : لا يجتمع في عسكري هذا الاسم والكنية لأحد ، وسأله هل ولد لك من
ولد ؟ قال : نعم ، وقد سمّيته محمّداً ، قال : فأنت أبو
محمّد[574].
وفي حلية
الأولياء : كان عليّ بن عبدالله بن عبّاس يكنّى ابا الحسن ، فلما قدم
على عبدالملك بن مروان قال له : غيّر اسمك وكنيتك فلا صبر لي على اسمك
وكنيتك . فقال : أمّا الاسم
فلا ، وأمّا الكنية
فأُكنَّى بأبي محمّد ، فغيّر كنيته .
قال
اليافعي : قيل : وإنّما قال عبدالملك
هذه المقالة لبغضه في عليّ بن أبي طالب اذ اسمه وكنيته كذلك[575].
أنا لا أريد أن أرجّح خبراً على آخر
في هذه القضية ، بل أريد أن أُذكّر القارئ الكريم بأنّ بين الأخبار المذكورة
في وقائع كهذه ، ما هو صحيح وما هو باطل ، والواقعة إمّا أن تكون قد
وقعت في عهد الإمام علي ، أو من بعد وفاته في عهد معاوية ، أو أ نّها كانت
في عهد عبدالملك ، في حياة عبدالله بن عبّاس أو بعده .
وسواء كان تبديل الكنية من قبل ابن
عباس بعوض ، أم لم يكن بعوض ، فإنّ المهمّ هو أ نّهم كانوا
حسّاسين مع اسم عليّ وخصوصاً لو قرن هذا الاسم مع كنية
[573] تاريخ
دمشق 43 : 45 ، فقال : أمّا الإسم فلا ، وأمّا الكنية
فتكنّى بأبي محمّد ، فغيّر كنيته .
[574] تاريخ
الطبري 4 : 165 ، الكامل في التاريخ 4 : 422 -