ولا أربعاً
حتّى كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) هو الذي فسّر ذلك
لهم .
ونزلت عليه الزكاة ولم يسمّ لهم من
كلّ أربعين درهماً حتّى كان رسول الله هو الذي فسّر ذلك لهم .
ونزل الحجّ فلم يقل لهم : طوفوا
أُسبوعاً ، حتّى كان رسول الله هو الذي فسّر ذلك لهم ، ونزلت ( وَأَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ
وَأُولِى الأَمْرِ مِنْكُمْ ) ، فقال رسول
الله في علي : من كنت مولاه فعلي مولاه إلى أن يقول : فلو سكت
رسول الله فلم يبيّن من أهل بيته لادّعاها آل فلان وآل فلان ، لكنّ الله عزّ
وجلّ أنزله في كتابه تصديقاً لنبيّه ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ
الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً )[560] ،
فكان علي والحسن والحسين وفاطمة ، فأدخلهم رسول الله تحت الكساء في بيت أمّ
سلمة ثمّ قال : اللهم [561]
ولد فاطمة أبناء النبي أم أبناء علي ؟
عن هاني بن محمّد بن محمود ، عن
أبيه رفعه إلى موسى بن جعفر(عليه السلام) أ نّه
قال : دخلتُ على الرشيد فقال لي : لم جوّزتم للعامّة والخاصّة أن
ينسبوكم إلى رسول الله ، و يقولون لكم :
يا بني رسول الله ، وأنتم بنو علي ، و إنّما ينسب
المرء إلى أبيه ، وفاطمةُ إنّما هي وعاء ، والنبيُّ جدّكم من قبل
أُمِّكم ؟
فقلت : يا أمير المؤمنين ،
لو أنّ النبي(صلى
الله عليه وآله)
نُشِرَ فخطب إليك كريمتك ، هل كنت تجيبه ؟ فقال : سبحان
الله ! ولِمَ لا أجيبه ؟ بل أفتخر على العرب والعجم وقريش بذلك .
فقلت : لكنّه(صلى
الله عليه وآله)
لا يخطب إليّ ولا اُزوّجه .