لكنه(عليه
السلام)
وأبناءه أعادوا الأمر إلى نصابه رغم الحملات المسعورة المترامية الأطراف
ضدهم ، وقاموا بإصلاح الواقع الفاسد ; تارة بالإشارة والكناية ،
وأخرى ببيان الصحيح فقط دون المساس بالآخر ، وثالثة بالتحذير من أئمة
الباطل ، ورابعة وخامسة فكانوا لا يرتضون الصراع المباشر مع أسماء
الثلاثة لكي لا يحقق الأمويون أهدافهم من المخططات المريضة التي كانوا يبثّونها
بين المسلمين .
وممّا أثاره القوم في مجال التسمية في
العهدين الأموي والعباسي هو قولهم : لماذا لم يسم ربّ العالمين عليّاً في
القرآن ، فإن قلتم أ نّه موجود ، فأين هو ؟ وإن لم يكن
موجوداً فيه صريحاً فكيف تستدلّ الشيعة على أمر لم ينصّ عليه القرآن الحكيم ؟
ومثله قولهم : كيف يسمّى ولد
فاطمة بأبناء رسول الله ، مع أنّ المرء ينسب الى أبيه لا إلى أمّه ؟
فإنّهم وبهذه الإثارات كانوا يريدون أن يبعدوا شيعة آل محمّد عن أئمّتهم ،
وأن يشككوا في نسبة الآل إلى رسول الله والعياذ بالله .
لِم لم يُسمَّ عَلِيٌّ في القرآن ؟
عن أبي بصير قال : سألت أبا عبد
الله [ الصادق ](عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ ( وَأَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ
وَأُولِى الأَمْرِ مِنْكُمْ )[559] .
فقال : نزلت في علي بن أبي طالب
والحسن والحسين (عليهم السلام) .
فقلت له : إنّ الناس
يقولون : فما له لم يسمّ عليّاً وأهل بيته في كتاب الله عزّ وجلّ ؟
قال : فقال : قولوا
لهم : إنّ رسول الله نزلت عليه الصلاة ولم يسمّ الله لهم ثلاثاً