responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التسمیات المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 210
الشديد[501] .

هذا هو حال الأمويين وحال التسميات والألقاب عندهم !! وانّ الإمام السّجّاد عليّ بن الحسين عاش في ظروف كهذه ، وقد عاش قبله أبوه وعمّه الحسن وجدّه الإمام أميرالمؤمنين في ظروف مشابهة ، فلا يستبعد أن يسمي الإمام ابنه بعمر (الأشرف) أو يتكنى هو من قبل الأخرين بأبي بكر ويسكت عن هذه الكنية تقية ، لأن الأئمّة ليسوا بمختلفين عمّا يجري على الناس ، بل هم أئمّة الشيعة والجهازُ الحاكم في تضادّ معهم ، وترى التسميات البغيضة أخذت مأخذها عندهم .

الحجّاج والتسمية بعليّ

اشتدّت الوطأة على شيعة عليّ في أيّام الحجّاج بن يوسف الثقفي (ت 95 هـ)، قال ابن سعد: خرج عطية مع ابن الأشعث فكتب الحجّاج إلى محمّد بن القاسم أن يعرضه على سبّ عليّ ، فان لم يفعل فاضربه أربعمائة سوط واحلق لحيته، فاستدعاه، فأبى أن يسبّ عليّاً(عليه السلام) فأمضى حكم الحجّاج فيه، ثمّ خرج إلى خراسان فلم يزل بها حتّى ولي عمر بن هبيرة العراق فقدمها فلم يزل بها إلى أن توفّي[502] .

وفي الاشتقاق لابن دريد: كان عليّ بن أصمع على البارجاه[503]ولاّه علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ، فظهرت له منه خيانة


[501] أسرار الإمامة : 378 ، وانظر خاتمة مستدرك وسائل الشيعة 3 : 137 ، ففيها : بنو السراويل : هم أولاد الذي سلب سراويل الحسين (عليه السلام) ، بنو السرج : هم أولاد الذي سرجت خيله تدوس جسد الحسين (عليه السلام) ، ودخل بعض هذه الخيل إلى مصر ، فقلعت نعالها من حوافرها ، وسمرت على أبواب الدور ليتبرّك بها ، وجرت بذلك السُنة عندهم  ، وبنو الدرجي : هم أولاد الذي ترك الرأس في درج جيرون ، عن (التعجب للكراجكي :  116 ـ 117) .

[502] تهذيب التهذيب 7 : 201 (ترجمة عطية بن سعيد بن جنادة العوفي) الغدير 8 : 327 -

[503] البارجاه : موضع بالبصرة ، وفيات الاعيان 3 : 175 ، وقد يكون معرب بارگاه ، أي مرفأ السفن أو محلّ تحميل السلع .

اسم الکتاب : التسمیات المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 210
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست