الأشعث
الكندي ، فقال أبو بكر [ الهذلي ] : هذا الذي سلب الحسين بن عليّ قطيفة فسمّاه أهل
الكوفة : عبدالرحمن قطيفة ؟ فقد كان ينبغي أن لا تذكره ، فضحك أبو
العبّاس من قول أبي بكر[498] .
وقد أشار عماد الدين الطبري (من علماء
القرن السابع الهجري) في «أسرار الإمامة» إلى أسماء «الأبناوات» التي قاتلت الحسين(عليه
السلام) ،
فقال : في الشام قبائل مكرّمون معظّمون تُحمل إليهم المبرّات والصدقات .
منهم : بنو السنان ، أولاد
من رفع الرمح الذي كان عليه رأس الحسين(عليه السلام) .
ومنهم : بنو الطشت ، وهم
أولاد اللعين الذي وضع رأس الحسين(عليه السلام) في الطشت وحمله إلى
بين يدي يزيد اللعين .
ومنهم : بنو النعل ، وهم
أولاد من أركض الخيل على جسد الحسين(عليه السلام) في كربلاء ،
وأخذوا من ذلك النعل بقاياه ويخلطونه بمثله أباً عن أب . ويعلَّق حلقة منه
على أبواب الدور تَفَؤُّلاً وتيمّناً بها .
ومنهم : بنو المكبّر[499] ، وهم
أولاد من كبّر على رأس الحسين(عليه السلام) يوم دخوله في
الشام .
ومنهم : بنو الفرزدجي ، وهم
أولاد من أدخل رأس الحسين في الشام من درب فرزدج حرون .
ومنهم : بنو القضيب ، وهم
أولاد من حمل القضيب إلى يزيد ليضرب ثنايا الحسين(عليه
السلام) .
ومنهم : بنو الفتح ، وهم
أولاد من قرأ : ( إِنَّا
فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً )[500] بعد العصر
الذي قُتل عنده الحسين(عليه السلام) بشارةً لفتح يزيد
عليه اللعنة والعذاب