عمّار
ابن ياسر وداس على مذاكيره فأصابه الفتق[113] .
وقيل : بأنّ عثمان ـ لمّا بلغه موت أبي ذرّ ـ قال :
رحمه الله !
فقال
عمّار بن ياسر : نعم ؛ فرحمه الله من كلّ أنفسنا .
فقال
عثمان : يا عاضّ أير أبيه ، أتراني ندمت على تسييره ؟! وأمر ، فدفع في قفاه ؛ وقال : إلحق بمكانه ! فلمّا
تهيّأ للخروج ، جاءت بنو مخزوم إلى عليّ فسألوه أن يكلّم عثمان فيه .
فقال له
عليّ : يا عثمان ! اتَّقِ الله فإنَّك سيّرت رجلاً صالحا من المسلمين فهلك
في تسييرك ، ثمَّ أنت الآن تريد أن تنفي نظيره ؟!
وجرى
بينهما كلام حتّى قال عثمان : أنت أحقُّ بالنفي منه !
فقال
عليّ : رُم ذلك إن شئت واجتمع المهاجرون ؛ فقالوا :
إن كنت كلّما
[113] أنساب الأشراف 6 : 163 ، من أمر عمار بن ياسر ، شرح نهج البلاغة لابن أبي
الحديد 3 : 47 ، 50 .