responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وضو النبی المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 434

قال : ثمّ رفع رأسه وقال : ومن أين قلت هذا ؟

قلت : لأنّ النبيّ 0 قال : «ادرؤوا الحدود بالشبهات» ، وهذه شبهة يسقط الحدّ معها .

فقال : وأيّ شبهة مع المعاينة ؟

قلت : ليس توجب المعاينة لذلك أكثر من العلم بما جرى ، والحكم في
الحدود لا يكون بالعلم .

قال : ولِمَ ؟

قلت : لأنّ الحدّ حقّ الله تعالى ، والإمام مأمور بإقامة الحدّ ، فكأنّه قد صار حقّا له ، وليس لأحد أخذ حقّه بعلمه ، ولا تناوله بيده ، وقد أجمع المسلمون على وقوع الحدّ بالإقرار والبيّنة ، ولم يجمعوا على إيقاعه بالعلم .

قال : فسجد مرَّة أُخرى ، وأمر لي بمال جليل ، ورزق في الفقهاء في كلّ شهر ، وأن ألزم الدار .

قال : فما خرجت حتّى جاءتني هدية الفتى وهدية أُمه وأسبابه ، فحصل لي من ذلك ما صار أصلاً للنعمة ، وانضاف رزق الخليفة إلى ما كان يجريه عَلَيَّ ذلك القائد .

ولزمت الدار ، فكان هذا الخادم يستفتيني ، وهذا يشاورني ، فأفتي وأشير ، فصارت لي مكنة فيهم ، وحرمة بهم ، وصلاتهم تصل إليّ وحالتي تقوى . ثمّ استدعاني الخليفة وطاولني واستفتاني في خواصّ أمره وأنس بي ، فلم تزل حالي

اسم الکتاب : وضو النبی المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 434
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست