فِي شَيءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى الله وَالرَّسُولِO [45] ، أضف إلى ذلك مشاهدتهم لفعله 0 الذي هو السنَّة والرافع لكلّ لبس وإبهام ؛ هذا
من جهة .
ومن جهة أُخرى : إنّ الخلاف في كثير من الأُمور بين
الأُمّة إنّما هو وليد العصور المتأخِّرة التي جاءت بعد عهده الشريف ، قال الدكتور محمّد سلام مدكور :
لم يكن
من سبيل إلى وجود اختلاف بين الصحابة في الأحكام الفقهية في عصر الرسول 0 وهو بين ظهرانيهم ، يشرع لهم ويرجعون إليه أمّا بعد وفاته
فقد وجدت اسباب متنوعة أدت إلى اختلاف النظر وتباين الاتجاه وقد يكون للسياسة دخل
في هذا »[46] .
نعم ؛
قد يقال : إنَّ سبب اختلاف الأُمّة في الوضوء وجود تشريعين ، كان النبيّ 0 يفعلهما على نحو التخيير ، من دون الإشارة إلى ذلك !! أي أنَّه 0 : كان تارة يتوضّأ حسبما رواه عثمان[47] ، وعبدالله بن زيد بن عاصم[48] ، والربيِّع بنت المعوّذ[49] ، وعبدالله بن عمرو بن العاص[50] ، عنه 0 -