السقيفة ، بل بقي بجنب عليّ يجهزان الرسول حتّى واروه التراب[772] ، دعما لعليّ ، وكذا موقفه في الشورى[773] .
وإنّا
لا نرى ضرورة في تفصيل هذه الأُمور ونقتصر فيه على ما دار بين المهدي العبّاسيّ
وشريك القاضي :
قال
المهدي لشريك القاضي : ما تقول في عليّ بن أبي طالب ؟
قال : ما قال فيه جدك العبّاس وعبدالله .
قال : وما قالا فيه ؟
قال : فأمّا العبّاس فمات وعليّ عنده أفضل الصحابة ، وكان يرى كبراء المهاجرين يسألونه عمّا
ينزل من النوازل ،
وما احتاج هو 1
إلى أحد حتّى لحق بالله .
وأمّا
عبدالله فإنّه كان يضرب بين يديه بسيفين ، وكان في حروبه رأسا
منيعا وقائدا مطاعا . فلو كانت إمامته على جور ، كان أوّل من يقعد
عنها أبوك لعلمه بدين الله وفقهه في أحكام الله ،
فسكت المهدي ، وأطرق ، ولم يمض بعد هذا المجلس إلّا قليل حتّى عزل شريك[774] .
[772] طبقات ابن سعد 2 : 279 ، باب ذكر غسل رسول الله
وتسمية من غسله ، وقد ذكر فيه اسم علي والعباس والفضل
بن العباس ، وعقيل بن أبي طالب وصالح مولى رسول الله
وشقران .
وفي 2 : 291 ، دخل حفرته 0
العباس وابناه الفضل وقثم وعليا وفي ص 298 من الطبقات ان العباس أرسل إلى أبي طلحة
الأنصاري أن يلحد لرسول الله ، وأنظر تاريخ بن خلدون 2 :
487 ، سمط نجوم العوالي 3 : 515 .