فقد ضل وأضلَّ[601] ، في حين نراه قد نقل قبل أسطر من كلامه
هذا عن جملة من الصحابة ـ يزيدون على العشرة ـ أنّهم من القائلين بالمسح !
وكذا
الحال بالنسبة للشهاب الخفاجيّ في قوله : ومن أهل البدع ، مَن جوَّز المسح على الأرجل بدون الخف ،
مستدلاً بظاهر الآية[602] .
وقال
الآلوسيّ : لا يخفى أنَّ بحث الغسل والمسح ،
ممَّا كثر فيه الخصام ، وطالما زلَّت به الأقدام إلى أن يقول : فلنبسط الكلام في تحقيق ذلك ،
رغما لاُنوف الشيعة السالكين من السبل كل سبيل حالك[603] .
كيف يتحامل هؤلاء على الشيعة ، والصحاح المعروفة مملوءة بما يدلُّ على
مشروعيّة المسح من قبل الصحابة والتابعين وهو ليس بالشاذ النادر كما يقولون ؟!
وهل
إنَّ اِتباع رأي فقهي لا يرتضيه الآخرون ، يُعدَّ في قاموس ابن
كثير والخفاجيّ وأضرابهما ضلالة ؟
أَلَم
يكن معنى الضلالة ، هو الابتعاد عن الطريق ، وهل إن الشيعة
الإمامية قد ابتعدوا حقّا عن وضوء رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم ، أم إنَّهم قد ثبتوا عليه رغم سياسات الحكام الضاغطة ؟
وهل
أنَّ المسح على الأرجل هو وضوء المبتدعة ، أم إنّها سنّة رسول الله
وما نزل به القرآن ؟
وهل
أنَّ أُولئك الصحابة ـ الذين رووا المسح ـ كذبوا على رسول الله ، أم إنَّه 0 فعل ما يوقع الناس في
الالتباس ـ والعياذبالله ـ أم إنّ السياسة بوسائلها