الإعلاميّة
ـ وقولها بأن باطن القدم اولى بالخبث ، وأمثالها ـ هى التي
شوهت هذه السنّة خلال العصور ، لدواعٍ لها ؟!
ألَم
يكن معارضتهم لعثمان ، من أجل الثبات على السنّة النبويّة المباركة وتخطئتهم لاجتهاداته ؟
فكيف يصحّ إذا أن يُرمى الشيعة بالابتعاد عن خطِّ
السنّة ،
وهم الثابتون عليه رغم كيد وقساوة الحاكم العامل بالرأي التارك للسنّة النبويّة
اجتهادا من عند نفسه ؟!
وماذا يجاب الشيعي ،
لو قال :
إني اجتهدت ورسول الله ثمّن عمل المجتهدين في نصوصكم كقوله : للمجتهد اجران إن أصاب واجر أن أخطا .
بل كيف
يتهم المأجور حسب قول الرسول بالضلالة والاضلال .
وهل أن
الذهاب إلى حكم فقهي لا يستسيغه الآخرون يمكن أن يُعد عند أهل المنطق والحق ضلالاً ؟!!
إنَّ نقل الأخبار الحواريّة والعينيّة لخلاف الناس
مع الحكومة ،
نحسبه كافيا لرسم مَعْلَم الخلاف بين الأُمة ، وأنَّهم لا يستقرّون ـ ولحدِّ العهد
الأمويّ ـ على وضوء واحد ،
بل كان لكلا الوضوئين أنصار وأتباع يذودون عمّا رووه وارتأوه .
وإضاءةً
لهذه المسألة نذكر نصوصا أُخرى لصحابة آخرين لم ترد أسماؤهم لحدِّ الآن ، لكي نقف على ضعف وضحالة تلك النسب المكذوبة إلى مدرسة المسح ، ولإثبات أن المسح حقيقةً هو فعل رسول الله وكبار الصحابة ، كما أنّه لا يتخالف ولا يتضاد مع ما نزل به الوحي من عند الله
(عزّوجلّ) .