responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وضو النبی المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 295

عباس وعبدالرحمن بن أبي بكر ، كانت ذات بُعد توجيهي ، وهي تومئ إلى ديمومة خط السنة النبوية في هذا العهد ، رغم مخالفة الحكّام له .

وبهذا لقد أوصلنا البحث إلى أنَّ البعض من العشرة المبشّرة ، وزوجات النبيّ ، وخدمه ، وبعض كبار الصحابة من أمثال ابن عبّاس ، وعليّ بن أبي طالب وغيرهم قد نقلوا لنا الوضوء الثنائيّ المسحيّ ، وعدّوه سنّة نبويّة يجب العمل بها ، كما اتضح لنا أيضا جهل من يقول : هذا هو وضوء الرافضة أو الشيعة فقط ، بل وقفنا على بعض خلفيّات المسألة ، وعرفنا بأنّ المسح هو وضوء رسول الله ، ووضوء كبار الصحابة . لا أنّه وضوء شرذمة من الصحابة لا يعتنى بقولهم وعملهم !!!

فهم من جهة يركزون على لزوم الأخذ عن الصحابة ومن جهة اُخرى يتركون ما لا يعجبهم وان كانوا من الرعيل الأول .

لماذا إذن ؟!

بعد هذا نتساءل : لماذا لا نرى قائلاً بالمسح في المذاهب الأربعة اليوم بالرغم من مشروعيّته منذ زمن الرسول والشيخين إلى زماننا ورغم تناقل الفقهاء والمحدّثين أسماء وأقوال الماسحين في كتبهم ؟

وكيف صار أتباع أهل السنة والجماعة لا يقبلون الوضوء المسحي وينظرون إليه بارتياب واستنكار ؟!

ولماذا يتّهم القائل بالمسح بالزندقة والابتداع والخروج من الدين ، رغم ثبوته والتزام كبار الصحابة به وفعلهم له وتخالفهم مع صحابة آخرين في ذلك ؟! ولا يقال هذا فيمن أبدع وأحدث في الوضوء حقاً ؟

وكيف يقول ابن كثير : ومَن أوجب من الشيعة مسحهما كما يمسح الخف ،

اسم الکتاب : وضو النبی المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 295
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست