وخصوصا
لو دعم بمشاهدات حاكية لوضوء رسول الله وان كان الرواة لم يحملوها على وجههاحسبما
نوضحه لاحقاً .
وهناك
اشارات اخرى دالة على أنَّ الخلاف في الوضوء كان قائما ـ في هذا العهد ـ على قدم
وساق ، ونحن بذكرنا بعض النصوص لخلاف الناس مع الدولة سوف نوقف القارئ على
حقيقة الأمر أكثر ممّا عرفه لحد الآن .
علماً
بأنَّ مدرسة «الناس» كان يتصدّرها بقيّة من الصحابة وبعض التابعين .
أمَّا
عائشة فإنَّها على الرغم من مخالفتها لسياسة عثمان وفقهه وكونها من الناس ، لكنَّا نراها تقف في العهد الأمويّ إلى جانب الحكومة لترسيخ وضوء عثمان ، مستفيدة من جملة «أسبغوا الوضوء» و «أحسنوا الوضوء» وأمثالها ، ممّا أشاعته الحكومة لتدعيم فكرة الخليفة ؛ بغضا لعليّ !! ولموافقة
الغسل للاستحسان والذوق البشري الذي تمتلكه ،
دون أخذها نزول القرآن بالمسح بنظر الاعتبار ؛ لإن غالب الفقهاء والمفسرين اطبقوا
على نزول القرآن بالمسح ، لكنهم اضافوا إلى قولهم السابق :
لكن السنة جرت بالغسل ، ونحن في هذه الدراسة نريد أن نثبت أولاً بأن السنة لم تجر بالغسل ، ثمّ نأتي بعدها لنثبت بأنّ القرآن نزل بالمسح ، وبهذا يكون المسح حقيقة ثانية في القرآن والسنة ، أمّا الراي والاستحسان فلا نأخذ به لمخالفته القرآن والسنة ، وهو الحاصل بالفعل .
نصوص لخلاف الناس مع الدولة في الوضوء :
1 ـ عبدالرحمن بن
أبي بكر وعائشة :
أخرج مسلم في صحيحه بسنده إلى سالم مولى
شدّاد ؛ قال: دخلت على عائشة رضىاللهعنه زوج النبيّ يوم توفي سعد بن أبي وقّاص،