1 ـ التشكيك في الأحاديث النبويّة الواردة في حقّ عليّ ، ووضع أحاديث مشابهة في حقّ بعض الصحابة !!
لقد جاء
في كتاب معاوية إلى عماله : ( أن انظروا من قبلكم من شيعة عثمان ومحبّيه وأهل ولايته والّذين
يروون فضائله ومناقبه فأدنوا مجالسهم وقرّبوهم وأكرموهم ،
واكتبوا إليَّ ما يروي كلّ رجل منهم واسمه واسم أبيه وعشيرته)[453] .
ولمّا
فشا ذلك ، وكثر الحديث في عثمان كتب إليهم :
فإذا
جاءكم كتابي هذا فادعوا الناس إلى الرواية في فضائل الصحابة والخلفاء الأوَّلين ، ولا تتركوا خبرا يرويه أحد من المسلمين في أبي تراب إلّا وتأتوني
بمناقض له في الصحابة ، فإنَّ هذا أحبُّ إليَّ ، وأقرّ لعيني ، وأدحض لحجّة أبي تراب وشيعته ،
وأشدّ عليهم من مناقب عثمان وفضله[454] .
2 ـ السعي إلى طمس كلّ فضيلة وميزة لعليّ بن أبي طالب على غيره من الصحابة ، وجعله كأحد المسلمين
فقد
رووا عن ابن عمر أنَّه قال : «كنّا في زمن النبيّ لا نعدل بأبي بكر أحداً ،
ثمَّ عمر ، ثمَّ عثمان ، ثمَّ نترك أصحاب النبيّ لا نفاضل بينهم»[455] .
[453] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 11 :
44 / في ذكر بعض ما منى به آل البيت من الأذى
والإضطهاد ، الإحتجاج ، للطبرسي 2 : 17 .
[455] صحيح البخاري 3 : 1352 / باب مناقب
عثمان بن أبي عمرو القرشي / ح 3494 ، البداية والنهاية 7 : 206 ، الإجابة لإيراد ما
استدركته عائشة ، للزركشي 1 : 62 قال فيه : لقد أنكر ابن
عبدالبر في كتابه الصحابة صحة هذا الخبر .