شطرها ثمّ صلاّها أربعا، ثم أخذ بها بنو أمية»[278].
وعن
عروة ، عن أبيه : «أنّ رسول الله صلّى الصلاة الرباعيّة بمنى ركعتين ، وانَّ أبا بكر صلاّها بمنى ركعتين وانَّ عمر بن الخطّاب صلاّها بمنى
ركعتين ، وانَّ عثمان صلاّها بمنى ركعتين شطرا ثمَّ أتمّها بعد»[279] .
وقد
اعترف عثمان ـ على أثر اعتراض الناس ـ بأنَّ هذه الصلاة ليست بسنّة رسول الله ولا
سنّة صاحبيه[280] .
وعليه ، فقد تمخّض الرأي الجديد الذي طرحه عثمان في صلاة المسافر عن مخالفة
كلٍّ من : عليّ بن أبي طالب[281] ، عبدالرحمن بن عوف[282] ، عبدالله بن مسـعود[283] ، وأبي هريرة ؛ وكان من قبلهم :
النبيّ 0 ، والشيخان ،
بل عثمان نفسه في صدر خلافته حيث إنّهم قد صلّوها قصرا ، وبذلك يمكن عدّهم من المخالفين
لرأيه الجديد ، وخالفه أيضا من وجوه الصحابة ،
كلّ من :
[278] مصنف عبدالرزاق 2 : 518 / باب الصلاة
في السفر / ح 4277 ، وعنه في كنز العمال 8 : 113 / باب
القصر / ح 22720 .
[279] الموطأ 1: 402
باب في صلاة منى ح 902، الإستذكار 4: 335باب في الصلاة بمنى ح 869.
[280] سنن البيهقي
الكبرى 3 : 144 / باب من ترك صلاة القصر / ح 5223 ، عن حميد بن عبدالرحمن بن عوف عن عثمان .
[281] مصنف ابن أبي شيبة 2 : 200 / باب في
مسيرة كم يقصر الصلاة / ح 8113 ، و 2 : 204 / باب في من كان
يقصر الصلاة / 8168 ، مسند البزار 3 : 79 / ح 845 .