فالصحابة
كانوا يسعون للحفاظ على وحدة الصف دوما ، لكنَّ الخليفة استغلّ
ذلك التعاطف الدينيّ من قبلهم ، وتصرّف بالأُمور من أجل ترسيخ دعائم سياسته الخاصّة !
فقد نقل
عن ابن عوف ـ بالرغم من مخالفته عثمان ـ بأنّه عندما خرج من عند عثمان ـ يوم اعترض
عليه في إتمامه الصلاة بمنى ـ لقي ابن مسعود ،
فقال ابن مسعود :
الخلاف
شرّ ، قد بلغني أنَّه [أي عثمان] صلّى أربعا فصليت بأصحابي أربعاً ، فقال عبدالرحمن بن عوف : قد بلغني أنَّه صلّى
أربعا ، فصلّيت بأصحابي ركعتين ، أمّا الآن فسوف يكون
الأمر الذي تقول ، يعني نصلّي معه أربعاً [258] .