responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دُرُوسٌ في عِلْمِ الأُصُول (الحَلَقَةُ الرّابِعَة) المؤلف : آل فقيه العاملي، ناجي طالب    الجزء : 1  صفحة : 673

 

4 ً) ومنها ما رواه المفيد الثاني ـ ابن الشيخ الطوسي قدس سرّهما ـ في أماليه مسنِداً عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري (ثقة جليل القدر) [695]عن الرضا (ع) : "أنّ أمير المؤمنين (ع) قال لكميل بن زياد : أخوك دِينُك فاحتطْ لدِينِك بما شئت .

والجوابُ على الرواية الاُولى ـ وهي رواية لا تجامعوا في النكاح على الشبهة ، وقِـفُوا عند الشُّبْهَة ... ـ هو نفس ما رواه هو بنفسه في الكافي عن علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة(عامّي بتري) عن أبي عبد الله (ع) قال سمعته يقول : كل شيء هو لك حلال حتى تعلم أنه حرام بعينه فتدعه من قبل نفسك ، وذلك مثل الثوب يكون عليك قد اشتريته وهو سرقة ، والمملوك عندك لعله حر قد باع نفسه ، أو خُدِعَ فَبـيع قهراً ، أو امرأة تحتك وهي أختك أو رضيعتك ، والأشياء كلها على هذا حتى يستبين لك غيرُ ذلك ، أو تقومَ به البَـيِّنَة [696]، ورواها الشيخ في يب بإسناده عن علي بن إبراهيم ، وهي موثّقة السند ، والمظنون قويّاً وحدة مسعدة بن صدقة ومسعدة بن زياد[697]، وهي تـفيد عدمَ وجوب الإحتياط . نعم الجمعُ بين الموثّـقتين يُفيد حُسْنَ الإحتياط ولا سيّما أنّ الأصل ـ مع الشكّ ـ هو عدم حصول العُلقة الرضاعية .

وأمّا الجوابُ على الرواية الثانية ـ وهي مصحّحة عمر بن حنظلة السالفة الذكر ـ فهو أنّ المراد من التوقّف ـ في حال عدم معرفة الدليل الشرعي ـ هو عدم الإفتاء وإنما هو الرجوع إلى الأصول والقواعد الشرعية من قبـيل التصالح ـ لو رَضِيا بذلك ـ أو القرعة أو التـناصف ، والأدلّةُ تُقَوّي القرعةَ . المهم هو أنه لا يوجد فقيهٌ يتوقّف ولا يحكم ولا يفكّ النزاعَ بين الطرفين ، على أنّ اتّباع القواعد والأصول الشرعية ليس اقتحاماً في الهلكات .

ومن خلال هذه الأجوبة تعرف الأجوبة على بقيّة الروايات لأنها بنفس المفاد تماماً ، فإنه لا مهلكة في الرجوع إلى البراءة التي شرّعها الله تعالى .


[695]عظيم المنزلة عند الأئمّة وقد شاهد الأئمّة الجواد والهادي والعسكري (ع) ، وقد ذَكَرَه الشيخُ الطوسي في فهرسته في أصحاب الرضا (ع) أيضاً ، وهو أمرٌ وإن كان ممكناً عقلاً ، إلاّ أنه خارجٌ عن المألوف !

[696] ئل 12 ب 4 من أبواب ما يكتسب به ح 4 ص 60 .

[697] المظنون قوياً وَحدةُ مسعدة بن صدقة الربعي (العبدي ـ نجاشي) البصري (عامّي ـ طوسي) الذي روى عن الباقر والصادق وأبي الحسن (علیهم السلام) وروى كتابَه هارون بن مسلم ، ومسعدة بن زياد الربعي ـ نجاشي) (العبدي ـ طوسي) الكوفي الثقة العين الذي روى أيضاً عن الباقر والصادق (ع) وروى كتابه أيضاً هارون بن مسلم .

اسم الکتاب : دُرُوسٌ في عِلْمِ الأُصُول (الحَلَقَةُ الرّابِعَة) المؤلف : آل فقيه العاملي، ناجي طالب    الجزء : 1  صفحة : 673
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست