responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دُرُوسٌ في عِلْمِ الأُصُول (الحَلَقَةُ الرّابِعَة) المؤلف : آل فقيه العاملي، ناجي طالب    الجزء : 1  صفحة : 592

 

يختص بروايته .

 

* ما نريد أن نقوله في هذه الأمثلة هو إمكان تغيّر السيرة القديمة طبقاً لبعض الفتاوى .

* وعادةً ما نعرف السيرةَ في عصر المعصومين (ع) من خلال إجماع الطبقة الاُولى من فقهائـنا المتاخم عصرُهم لعصر المعصومين (ع) وتبتدئ من علي بن بابويه القمّي وولده الشيخ الصدوق والشيخ الكليني وابن أبي عقيل العماني وابن الجنيد الإسكافي والشيخ المفيد والسيد المرتضى وتـنـتهي بالشيخ الطوسي رحمهم اللهُ جميعاً ، وكثيراً ما نعرفُ سيرةَ المتشرّعة من خلال روايات الرواة أيضاً ، بل قد نعرفها أحياناً من فتاوى العامّة أيضاً ، وقد نعرفها أيضاً من التاريخ القديم .

وقد يَستدلّ البعضُ بالإستصحاب القهقرائي العادي ـ أي الغير شرعي لأنه لم يثبت شرعاً ـ ويقصدون به الناشئَ من الفطرة البشرية ، وهو جيد ، لو اُحرِزَتِ الصغرى ، وذلك لعدم إمكان أن يخرجوا جميعاً عن الفطرة البشرية ، المهمّ هو أن نَطمئن بوجود سيرة معيّنة في زمان المعصومين (ع) ، سواء كانت سيرة عقلائية انسحبت إلى المتشرّعة وعملوا بها وسكت المعصومون ، أو كانت سيرة متشرّعية ناشئة من المعصومين (ع) ، أمّا ما لا يكون منشؤه الفطرة فلا يمكن إثباته من هذا الطريق ، مثال ذلك : لا يمكن إثبات أنّ عمامة رسول الله والأئمّة (ع) كانت كما هي عليه اليوم ، وذلك لعدم نشوء هذه الكيفية من الفطرة البشرية ، وإنما نشأت من الترتيب البطيء عبر مئات السنين حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم .

ما اُريد أن أقوله هو أنه على الفقيه المعاصر أن يـبدأ بدراسة المسائل تاريخياً وبطول بال ، وبحمد الله صار يمكن لنا بسهولة معرفةُ آراءِ الطبقة الاُولى من مشايخ الطائفة عبر الحاسوب.

ويحسن ونحن بهذا الصدد أن نذكر ما ذكره السيد الشهيد في الحلقة الثالثة فإنها خلاصة كلامه في بحث الخارج وأهمّ ما فيه ، قال : "الدليل الشرعي غير اللفظي يشتمل على الفعل والتقرير فيقع البحث في كل منهما :

اسم الکتاب : دُرُوسٌ في عِلْمِ الأُصُول (الحَلَقَةُ الرّابِعَة) المؤلف : آل فقيه العاملي، ناجي طالب    الجزء : 1  صفحة : 592
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست