responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دُرُوسٌ في عِلْمِ الأُصُول (الحَلَقَةُ الرّابِعَة) المؤلف : آل فقيه العاملي، ناجي طالب    الجزء : 1  صفحة : 479

 

لا يزال الكلامُ في البحث الثاني ، وهو في أدلَّة حجّيّة الخبر ،

وقلنا إنه اُستُدِلّ على حجّية خبر الواحد بخمسة وجوه ،

وذكرنا الوجهَ الأوّل الذي كان في الأدلّةَ على حجيّة خبر الواحد من القرآن الكريم

2 ـ الإستدلال بالسنة الشريفة

والآن نذكرُ الوجهَ الثاني وهو : الأدلّةَ على حجيّة خبر الواحد من السنّة الشريفة ، فنقول :

* اُستُدِلّ على حجيّة خبر الثقة بالروايات التالية :

1 ـ روى الشيخ الكليني في الكافي عن محمد بن عبد الله الحِمْيَري ومحمد بن يحيى جميعاً عن عبد الله بن جعفر الحِمْيَري قال : اجتمعت أنا والشيخ أبو عَمرو ـ أي عثمان بن سعيد النائب الأوّل للإمام الحجّة عج ـ عند أحمد بن إسحاق (الرازي ثقة رضيَ اللهُ عنه) فغمزني أحمد بن إسحاق أن أسأله عن الخلف فقلت له : يا أبا عَمْرو ، إنّي أريد أن أسألك عن شيء ، وما أنا بشاكّ فيما أريد أن أسألك عنه ، فإنّ اعتقادي وديني أنّ الأرض لا تخلو من حجّة ، إلا إذا كان قبل يوم القيامة بأربعين يوماً ، فإذا كان ذلك رُفِعَتِ الحجّة ، واُغلق باب التوبة ، فلم يك ينفع نفساً إيمانُها لم تكن آمنت من قبل ، أو كسبت في إيمانها خيراً ، فأولئك أشرارٌ مِن خَلْقِ اللهِ عزّ وجلّ ، وهم الذين تقوم عليهم القيامة ، ولكنّي أحبـبت أن أزداد يقيناً ، وإنّ إبراهيم (ع) سأل ربه عزّ وجلّ أن يريَه كيف يحيى الموتى قال أوَ لم تؤمن ؟! قال بلى ، ولكن ليطمئنّ قلبي ، وقد أخبرني أبو علي أحمد بن إسحاق عن أبي الحسن (الهادي) (ع) قال : سألته وقلت مَن أعامل ؟ وعمّن آخذ ؟ وقولَ مَن أَقْبَلُ ؟ فقال له : العَمْرِيّ ثقتي ، فما أدّى إليك عنّي فعَنّي يؤدّي ، وما قال لك عنّي فعنّي يقول ، فاسمع له وأطِعْ ، فإنّه الثّقة المأمون ، وأخبرني أبو علي أنّه سأل أبا محمّد (ع) عن مثل ذلك فقال له : العَمْري وابنُه ثقتان ، فما أدّيا إليك عنّي فعنّي يؤدّيان ، وما قالا لك عنّي فعنّي يقولان ، فاسمع لهما وأطعهما ، فإنهما الثّقتان المأمونان فهذا قول إمامين قد مضيا فيك . قال : فخرّ أبو عَمْرو ساجداً وبكى ، ثمّ قال : سل حاجتك ، فقلت له : أنت رأيت الخلف من بعد أبي محمّد (ع) ؟ فقال : أي واللهِ ، ورقَـبْـتُهُ مِثْل ذا ـ وأومأ بـيده ـ فقلت له : فبقيت واحدةٌ ، فقال لي : هات ، قلت : فالإسم ؟ قال : محرّمٌ عليكم أن تسألوا عن ذلك ، ولا أقول هذا من عندي ، فليس لي أن أحلَّل ولا أحرّم ، ولكن عنه (عج) ، فإنّ الأمر عند السلطان أن أبا محمّد مضى ولم يخلِّف ولداً ، وقُسِّم ميراثُه ، وأخَذَهُ مَن لا حقّ له فيه ، وهو ذا عياله يجولون ، ليس أحد يجسر أن يتعرّف إليهم أو

اسم الکتاب : دُرُوسٌ في عِلْمِ الأُصُول (الحَلَقَةُ الرّابِعَة) المؤلف : آل فقيه العاملي، ناجي طالب    الجزء : 1  صفحة : 479
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست