responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دُرُوسٌ في عِلْمِ الأُصُول (الحَلَقَةُ الرّابِعَة) المؤلف : آل فقيه العاملي، ناجي طالب    الجزء : 1  صفحة : 362

 

بن الحسين (بن أبي الخطّاب) عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن صالح بن عقبة (بن قيس) عن عبد الله بن محمد الجعفي (ضعيف) عن أبي جعفر (ع) ، وعن (صالح بن عقبة عن أبـيه) عقبة (بن قيس مجهول) عن أبي جعفر (ع) قال : إنَّ اللهَ خلق ، فخلق ما أحب مما أحب ، وكان ما أحب أن خلقه من طينة الجنة ، وخلق ما أبغض مما أبغض وكان ما أبغض أن خلقه من طينة النار ، ثم بعثهم في الظلال ، فقلت : وأي شيء الظلال ؟ قال : ألم ترَ إلى ظلك في الشمس شيء وليس بشيء ، ثم بعث الله فيهم النبيـين يدعونهم إلى الإقرار بالله وهو قوله [ وَلَئـن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللهُ ] [313] ، ثم دعاهم إلى الإقرار بالنبيـين ، فأقَرَّ بعضُهم وأنكر بعضهم ، ثم دعاهم إلى ولايتـنا فأقَرَّ بها ـ واللهِ ـ مَن أحبَّ وأنكرها من أبغض وهو قوله [ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا بِهِ مِن قَبْلُ] [314] ، ثم قال أبوجعفر (ع) : كان التكذيـب ثَمَّ[315] ، أي في عالم سابق عن عالمنا هذا ، بدليل قوله بأنه خَلَقَ الخلقَ أوّلاً ثم بَعَثَ النبيـين ... ، فما معنى انَّ اللهَ خلق ، فخلق ما أحب مما أحب ، وكان ما أحب أن خلقه من طينة الجنة ، وخلق ما أبغض مما أبغض وكان ما أبغض أن خلقه من طينة النار ـ أي قبل عالم الذرّ ـ ثم بعثهم في الظلال ـ أي في عالم الذرّ ـ ... ، فلِمَ مَيَّزَ اللهُ الخلقَ بالشكلّ المذكور ؟! أليس هذا ظلماً ـ مَعاذَ الله ـ إنّ كان بلا سبب موجِبٍ ؟! ثم ما معنى قوله (ع) بعد ذلك ثم بعث اللهُ فيهم النبيـين ـ أي في مرحلة عالم الذرّ ـ يدعونهم إلى الإقرار بالله ... ثم دعاهم إلى الإقرار بالنبيـين ، فأقَرَّ بعضُهم وأنكر بعضهم ، كيف أقرّ بعضهم هناك وكيف أنكر البعضُ الآخر ؟! أليس إذن كان عندهم عقولٌ ثم امتحانات ؟! ثم أليس كانت الأمانةُ هي الوَلاية كما ترى في أواخر الرواية ؟! ثم ألا ترى كيف يستدلّ الإمامُ بآية في محلّها بحيث لا يمكن حسب العادة أن يستشهد بها إنسان كذّاب على مطلب في الغاية من العلوّ العلمي ؟ ممّا يدلّ بوضوح على صدور هذه الرواية من المعصوم ، ولذلك يؤكّد الإمام (ع) على


[313] الزخرف ـ 87 .

[314] يونس ـ 74 .

[315] ذكرها في الكافي ج 1 باب فيه نـتـف وجوامع من الرواية في الولاية ، وذكرها أيضاً في ج 2 ص 10 . أقول : صالح بن عقبة ممّن روى عنه في الفقيه مباشرةً أي أنه من أصحاب الكتب التي عليها المعوّل وإليها المرجع ، أي أنه ثقة . ثم إنّ صالحاً هذا يروي هذه الرواية عن الإمام (ع) بواسطة اثـنين ممّا يورث الظنّ بصدور هذه الرواية .

اسم الکتاب : دُرُوسٌ في عِلْمِ الأُصُول (الحَلَقَةُ الرّابِعَة) المؤلف : آل فقيه العاملي، ناجي طالب    الجزء : 1  صفحة : 362
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست