responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دُرُوسٌ في عِلْمِ الأُصُول (الحَلَقَةُ الرّابِعَة) المؤلف : آل فقيه العاملي، ناجي طالب    الجزء : 1  صفحة : 26

 

فلم أرَ شيئاً ، ثم صلَّيتُ فرأيتُ فيه ؟ قال (ع) : تغسله ولا تعيد الصلاة ، قلت : ولِمَ ذلك ؟ قال : لأنك كـنت على يقين من طهارتك ، ثم شككتَ ، فليس ينبغي لك أن تـنقض اليقين بالشك أبداً ، قلتُ : فإني قد عَلِمْتُ أنه قد أصابه ولم أدْرِ أين هو ، فأغسله ؟ قال : تغسل من ثوبك الناحية التي ترى أنه قد أصابها حتى تكون على يقين من طهارتك ، قلت : فهل علَيَّ إن شككتُ في أنه أصابه شيءٌ أن أنظر فيه ؟ قال : لا ، ولكنك إنما تريد أن تُذهِبَ الشكَّ الذي وقع في نفسك ، قلت : إن رأيتُه في ثوبي وأنا في الصلاة ؟ قال : تـنقضُ الصلاةَ وتعيدُ إذا شككت في موضع منه ثم رأيتَه ، وإن لم تَشُكَّ ثم رأيتَه رطباً قطعت (الصلاة ـ يب ط) وغسلته ، ثم بنيتَ على الصلاة ، لأنك لا تدري لَعَلَّه شيءٌ أُوقِعَ عليك ، فليس ينبغي أن تـنقض اليقين بالشك[9] صحيحة السند ، وانظر إلى ما رواه في الكافي عن علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله (ع) قال سمعته يقول : كلُّ شيءٍ هو لك حلال حتى تعلم أنه حرام بعينه فـتـدعه مِن قِبَلِ نفسِك ، وذلك مثلُ الثوب يكون عليك قد اشتريتَه وهو سرقة ، أو المملوك عندك ولعلَّه حُرٌّ قد باع نفسَه أو خُدِعَ فبـيع أو قُهِرَ ، أو امرأة تحتك وهي أختك أو رضيعتك ، والأشياءُ كلُّها على هذا حتى يستبين لك غيرُ ذلك أو تـقوم به البَـيّنَة [10]موثّقة السند ، وانظر إلى موثّقة عمّار المشهورة القائلة بأنّ كلّ شيء نظيف حتى تعلم أنه قذر ، فإذا علمت فقد قذر ، وما لم تعلم فليس عليك [11] ، وانظر إلى ما رواه الشيخ الصدوق في التوحيد والخصال عن أحمد بن محمد بن يحيى عن سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن حماد بن عيسى عن حريز بن عبد الله عن أبي عبد الله (ع) قال قال رسول الله w: رُفِعَ عن أمّتي تسعةُ أشياء : الخطأ والنسيان وما اُكرِهوا عليه وما لا يعلمون وما لا يطيقون وما اضطرُّوا إليه والحسد والطِيَرَة والتـفكر في الوسوسة في الخلق ما لم ينطقوا بشفة [12] صحيحة السند ، وغيرها كثير ، إهتمّ بها علماؤنا ونقلوها لنا فكانت هي حجرَ الأساس لعلم الأصول . وكان من أعلام هذا العصرِ الحسن بن موسى النوبختي الذي كتب كتابَ الخصوص


[9] جامع أحاديث الشيعة ج 2 ب 23 من أبواب النجاسات ح 1522 ( 5 ) ص 136 .

[10] ئل 12 ب 4 من أبواب ما يكتسب به ح 4 ص 60 .

[11] ئل 2 ب 38 من أبواب النجاسات والأواني ح 4 ص 1054 .

[12] ئل 11 ب 56 من أبواب جهاد النفس ح 1 ص 295 .

اسم الکتاب : دُرُوسٌ في عِلْمِ الأُصُول (الحَلَقَةُ الرّابِعَة) المؤلف : آل فقيه العاملي، ناجي طالب    الجزء : 1  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست