اسم الکتاب : رسالة سماحةالسيد محمد سعيد الحكيم( دام ظله) الي الشعب العراقي العزيز المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد الجزء : 1 صفحة : 19
ويؤكدوا علاقتهم بالله تعالى،
والسعي في مرضاته، ولا يكون الانفتاح الموعود به سبباً في تضييعهم لما حصّلوه
وتفريطهم به، فإن البلاء مع الدين خير من الرخاء بدونه.
وإن
بني إسرائيل حينما كانوا تحت حكم فرعون يسومهم سوء العذاب، يقتل أبناءهم ويستحيي
نساءهم، خير منهم حينما عبروا البحر وأغرق الله تعالى فرعون، وكفاهم شرّه
فَأَتَوْاْ عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَّهُمْ قَالُواْ يَا مُوسَى
اجْعَل لَّنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ*
إِنَّ هَؤُلاء مُتَبَّرٌ مَّا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ،
وخير منهم حينما عبدوا العجل و قَالُوا لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ
عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى، وحينما
آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ الله مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِندَ الله وَجِيهًا.
وفي
حديث السكوني عن الإمام الصادق (عليه السلام):
إن
النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) بعث سرية، فلما رجعوا قال: مرحباً بقوم قضوا
الجهاد الأصغر وبقي عليهم الجهاد الأكبر.
فقيل:
يا رسول الله ما الجهاد الأكبر؟ قال: جهاد النفس