responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسالة سماحةالسيد محمد سعيد الحكيم( دام ظله) الي الشعب العراقي العزيز المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 20

خصوصاً في مثل هذا الحال.

كما انه لايتوقف على تجمع، ولا على قيادة، ولا على غير ذلك من القوى المادية التي قد لا تتيسر، بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ، و كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ، و لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ‌، وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا* اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا.

فعلى العاقل الرشيد المؤمن بدينه ومُثُلِه والمعتز بشخصيته وكرامته أن يربأ بنفسه عن أن يكون عبداً لهواه وأسيراً للذته.

بل يتوكل على الله تعالى، ويستمد العون منه، ويتهيأ للصراع من أجل الحفاظ على دينه ومُثُلِه وإنسانيته وكرامته، ولا يخدع عنها بالمغريات مهما كانت.

وبذلك يُفشل المخططات الجهنمية التي قد يراد تمريرها في بلادنا العزيزة المقدسة، وعلى شعبنا المسلم المؤمن، من أجل تدميره، كما دُمِّرت به أكثر الشعوب، فتخلّت عن إنسانيتها، وانحطت إلى حضيض الحيوانية، وصار همها إشباع غرائزها وتحصيل اللذة من أقرب طرقها مهما كانت مبتذلة.

ويشتد الخطر في حق الناشئة والجيل الجديد، فإنها سوف تتفتح على الثقافة الوافدة، والمغريات الجديدة، من دون رواسب دينية سابقة تحجزها عن الاندفاع وراء المغريات‌

اسم الکتاب : رسالة سماحةالسيد محمد سعيد الحكيم( دام ظله) الي الشعب العراقي العزيز المؤلف : الحكيم، السيد محمد سعيد    الجزء : 1  صفحة : 20
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست