responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات في المواريث المؤلف : الخرسان، السيد محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 77

اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم»[1].
فقال بعضهم: إنّه لا فرق بين القريب والبعيد من هذه الجهة، والآية مطلقة، إلاّ أنّ كثرة وجود من يتقرّب إلى الميّت بالنسب في العالم، كأولاد آدم، وكالسادة لا يمكن الوصول إليهم لكثرتهم، فهم لا يرثون لتعذّر الوصول إليهم، فيكون الإرث لغيرهم.
الدفع: وما ذكروه من الإشكال والاستدلال لا يمكن المساعدة عليه، بل الصحيح ما ذهب إليه صاحب الجواهر وغيره قدّس سرّه، لما ذكرناه من أنّ الآية المباركة ظاهرة في الاختصاص باولي الأرحام عرفا (وَأُولُوا اَلْأَرْحََامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى‌ََ بِبَعْضٍ).
وبالقريب عرفا (لِلرِّجََالِ نَصِيبٌ مِمََّا تَرَكَ اَلْوََالِدََانِ وَاَلْأَقْرَبُونَ.).
وأمّا الآية المباركة الّتي استدلّوا بها فليست في مقام بيان تشريع الإرث، وأنّ كلّ ولد يرث، قريبا كان أو بعيدا (لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ اَلْأُنْثَيَيْنِ) وإلاّ لكان ولد الولد يشترك مع أبيه، وهذا باطل جزما.
ولو كان المراد من‌ (يُوصِيكُمُ اَللََّهُ فِي أَوْلاََدِكُمْ) كلّ من يصدق عليه أنّه ولد

[1] في(عيون الأخبار)، عن هاني بن محمّد بن محمود، عن أبيه، رفعه إلى أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السّلام، قال له الرشيد: «لم جوّزتم للعامّة والخاصّة أن ينسبوكم إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ويقولون لكم: يا بني رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله، وأنتم بنو عليّ، وإنّما ينسب المرء إلى أبيه، وفاطمة إنّما هي وعاء، والنبيّ صلّى اللّه عليه وآله جدّكم من قبل أمّكم؟ فقال عليه السّلام: «يا أمير المؤمنين لو أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه وآله نشر، فخطب إليك كريمتك، هل كنت تجيبه»؟ فقال: سبحان اللّه ولم لا أجيبه؟! بل أفتخر على العرب والعجم وقريش بذلك، فقال له: «لكنّه صلّى اللّه عليه وآله لا يخطب إليّ ولا أزوّجه»، فقال: ولم؟ فقال عليه السّلام: «لأنّه ولدني ولم يلدك»، فقال: أحسنت يا موسى. عيون أخبار الرضا 1: 80.
اسم الکتاب : محاضرات في المواريث المؤلف : الخرسان، السيد محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 77
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست