الفصل الخامس هل العلم الإجماليّ كالتفصيليّ مطلقاً، أو لا مطلقاً، أو فيه تفصيل؟
وجوه.
و الكلام يقع تارة: في إثبات التكليف به، و تارة: في إسقاطه.
المقام الأوّل: في إثبات التكليف
و الأقوال المعروفة فيه ثلاثة:
الأوّل: كونه كالشكّ البدويّ، و هو منسوب إلى المحقّقَيْن الخوانساريّ و القمّي رحمهما الله [1] و سيجيء حال النسبة [2].
الثاني: كونه كالقطع التفصيليّ بالنسبة إلى المخالفة القطعيّة؛ أي كونه علّة تامّة بالنسبة إليها، دون الموافقة القطعيّة، فإنّه بالنسبة إليها بنحو
[1] مشارق الشموس: 281- 282، قوانين الاصول 2: 25/ السطر 3 و 36، حاشية المحقّق القمّي على كلام الخوانساري و 37/ السطر 3، الفصول الغرويّة: 358/ السطر 3.
[2] يأتي في الصفحة 453.