responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لمحات الأصول المؤلف : بروجردى، حسين    الجزء : 1  صفحة : 327

المركّبة، أو لكون الوجود البسيط الغير المتقيّد محمولًا لها.

و الثانية: ما كان الوجود رابطاً فيها، و المحمول غير الوجود، كقولنا: «زيدٌ قائم»، أو «ليس بقائمٍ»، فإنّ الوجود فيها رابطٌ بين الموضوع و المحمول و ليس محمولًا، و لذا قيل إنّ الوجود الرابط يختصّ بالهليّات المركّبة.

ثمّ لا يخفى‌: أنّ النسبة السلبيّة- كالنسبة الإيجابيّة- نسبة برأسها (104) [1]، لا كما قيل من أنّ السلب في السلبيّات وارد على النسبة الإيجابية (105) [2]، و يعتبر في القضيّة السالبة الإيجاب أوّلًا، ثمّ يرد السلب عليه، و يكون أجزاء القضيّة أربعة [3]. فإنّه خلاف الوجدان في السالبات، بل القضيّة السالبة مركّبة من ثلاثة أجزاء كالموجبة، و النسبة السلبيّة نسبة بسيطة كالإيجابيّة، كما أنّ إيقاع النسبة و انتزاعها ليسا من أجزاء القضيّة؛ لأنّ أجزاءها إنّما هي ما تكون ثابتة في المادّة النفس الأمريّة- أي الخارج- و معلومٌ أنّه ليس في الخارج شي‌ء وراء الموضوع و المحمول و النسبة التي بينهما؛ كي يكون هو إيقاع النسبة أو انتزاعها.


[1]. 104- ما ذكر فاسد في السوالب المحصّلة مطلقاً؛ لأنّ حرف السلب فيها آلة لسلب الهوهوية في الحمليات الصريحة، و لسلب الكون الرابط في الحمليات المؤوّلة، فلا يكون للسوالب نسبة بين الموضوع و المحمول بحسب الواقع. (مناهج الوصول 1: 91).

[2]. 105- التحقيق في السوالب: أنّ في حمليتها يدلّ حرف السلب على سلب الهوهوية، فيرد على الحمل، فيكون مفاد السوالب سلب الحمل، لا حمل السلب، أو حمل هو السلب كما يتوهّم، فقولنا: «زيد إنسان» حمل يدلّ على الهوهويّة، و «زيد ليس بحجر» سلب حمل يدلّ على نفي الهوهوية، و أمّا السوالب الحملية بالتأويل، كقولنا: «زيد ليس في الدار» و «عمرو ليس له البياض» فحرف السلب يرد على الكون الرابط، فيسلب به الكينونة في الدار. (مناهج الوصول 1: 89- 90).

[3] انظر الشفاء، قسم المنطق 1: 34- 35.

اسم الکتاب : لمحات الأصول المؤلف : بروجردى، حسين    الجزء : 1  صفحة : 327
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست