responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لمحات الأصول المؤلف : بروجردى، حسين    الجزء : 1  صفحة : 12

تشترك هذه المسألة في لواء هذه الخصوصيّة مع عدّة مسائل اخرى‌، فتكون هذه و تلك جميعاً من فروع علم واحد، و هذه الحيثيّة المشتركة ثابتة و سارية في جميع مسائل الفنّ، من دون نظرٍ إلى‌ ما هو الغرض من التدوين أصلًا.

مثلًا: عند الإمعان في مسائل علم النحو، يتّضح أنّ ما يبحث عنه في تمامها ليس إلّا كيفيّة أواخر الكلمة؛ من المرفوعيّة، و المنصوبيّة، و المجروريّة، و تلك الخصوصيّة سارية في جميع مسائل علم النحو و لو مع الغفلة عمّا هو الغرض من التدوين؛ إذ من الواضح أنّ تلك الخصوصيّة السارية، لا تكون إلّا لذوات المسائل بما هي مسائل، بدون أن يكون للأغراض الداعية إلى التدوين دخل فيها أصلًا.

و هكذا علم الصرف و المعاني و البيان و الفلسفة و غيرها، فإنّ الخصوصيّة الموجودة سارية في جميع مسائل الفلسفة الإلهيّة، و ثابتة لتمامها، من غير دخالة للأغراض فيها؛ بل هي بنفس ذواتها واجدة لتلك الخصوصيّة المشتركة [1].

و لباب الكلام: أنّ المسائل المتشتّتة في كلّ علم مع تشتّتها، لها خصوصيّة


[1] و ممّا يؤيّد ذلك بل يدلّ عليه: ما أفاده المحقّق الطوسي رحمه الله في أوّل مبحث طبيعيّات «الإشارات»: من أنّ مباحث الهيولى و الصورة التي يبتني عليها العلم الطبيعيّ، مصادرات فيه، و مسائل من الفلسفة الاولى (أ).

إذ موضوع الفلسفة هو الموجود بما هو موجود و إثبات وجود المادّة و الصورة من فروع الفلسفة، لا العلم الطبيعيّ، بل من مبادئه؛ لأنّ الموضوع فيه الجسم الطبيعيّ المتألّف من المادّة و الصورة، مع أنّ الغرض في العلم الطبيعيّ يشمل البحث عن الهيولى و الصورة. (خارج عمّا أفاد الاستاد) (ب).

أ- الاشارات و التنبيهات 2: 3.

ب- ما بين الهلالين أيضاً بخطّ المؤلّف.

اسم الکتاب : لمحات الأصول المؤلف : بروجردى، حسين    الجزء : 1  صفحة : 12
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست