الماء: إمّا مطلق، أو مضاف،
كالمعتصر من الأجسام، أو الممتزج بغيره ممّا يخرجه عن صدق اسم الماء. و المطلق
أقسام: الجاري، و النابع غير الجاري، و البئر، و المطر، و الكرّ، و القليل، و كلّ
واحد منها مع عدم ملاقاة النجاسة طاهر مطهّر من الحدث و الخبث.
(مسألة 1):
الماء المضاف مع عدم ملاقاة النجاسة طاهر، لكنّه غير مطهّر لا من الحدث و لا من
الخبث؛ و لو في حال الاضطرار، و إن لاقى نجساً تنجّس و إن كان كثيراً، بل و إن
كان مقدار ألف كرّ، فإنّه ينجس بمجرّد ملاقاة النجاسة، و لو بمقدار رأس إبرة في
أحد أطرافه فينجس كلّه. نعم إذا كان جارياً من العالي [1] إلى السافل، و لاقى
سافله النجاسة لا ينجس العالي منه، كما إذا صبّ الجلّاب من إبريق على يد كافر،
فلا ينجس ما في الإبريق و إن كان متّصلًا بما في يده.
(مسألة 2):
الماء المطلق لا يخرج بالتصعيد عن إطلاقه، نعم لو مزج معه غيره و صعّد كماء الورد
يصير مضافاً [2].