responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المستند في شرح العروة الوثقى -ط موسسة احياء آثار المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    الجزء : 19  صفحة : 58

..........
______________________________
إنّما الکلام فی مستنده بعد أن کان التخییر بهذا المعنی مخالفاً لمقتضی القاعدة فإنّ القاعدة الأوّلیة تقتضی هنا البناء علی الأقل، استناداً إلی أصالة عدم وقوع الرکعة المشکوک فیها.
فانّ ما دلّ علی سقوط الاستصحاب و عدم حجّیته فی باب الشکّ فی الرکعات خاص بالفرائض، فیکون المرجع فیها بعد السقوط قاعدة الاشتغال المقتضیة للإعادة، تحصیلًا للفراغ الجزمی ما لم یثبت التصحیح بوجه شرعی کما فی موارد الشکوک الصحیحة.
و أمّا فی النوافل فحیث لا دلیل علی السقوط فتبقی مشمولة لإطلاق دلیل الحجّیة بعد سلامته عن التقیید، و نتیجة ذلک هو البناء علی الأقل کما عرفت فیتم معه الصلاة بقصد الأمر الجزمی الظاهری الناشئ من قِبل الاستصحاب.
نعم، له البناء علی الأکثر أیضاً لکن رجاءً، إذ لا یترتّب علیه عدا احتمال نقصان الصلاة المستلزم لبطلانها، و لا محذور فی ذلک بعد جواز قطع النافلة و رفع الید عنها حتّی اختیاراً.
و بعبارة واضحة: أنّ مجرّد الشک لا یکون مانعاً عن المضی و البناء علی ما یشاء بقصد الرجاء حتّی فی الفریضة لولا ما ثبت فیها من حرمة القطع، غایته أنّه لا یترتّب علی ذلک إلّا الموافقة الاحتمالیة غیر المجدیة فی مثلها بعد أن کان المطلوب فیها الخروج عن عهدتها بالفراغ الیقینی.
و أمّا فی النوافل فحیث لا یحرم قطعها و لا یجب الخروج عن عهدتها فلا مانع من المضی علی الشک و البناء علی أحد الطرفین المحتمل مطابقته مع الواقع غایة ما هناک عدم حصول الجزم بالإطاعة، و لا محذور فیه بعد أن جاز ترکها رأساً، فضلًا عن الاقتصار علی الامتثال الاحتمالی.
و منه تعرف أنّ مقتضی القاعدة فی النوافل هو التخییر بین الأقل و الأکثر
اسم الکتاب : المستند في شرح العروة الوثقى -ط موسسة احياء آثار المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    الجزء : 19  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست