responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المستند في شرح العروة الوثقى -ط موسسة احياء آثار المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    الجزء : 19  صفحة : 272

..........
______________________________
الثانی: لو حصل العلم الإجمالی فی الفرض المزبور مع إمکان التدارک، کما لو علم إجمالًا حال القیام و قبل أن یدخل فی الرکوع أنّه إمّا ترک رکوعاً من الرکعة السابقة أو سجدة من الرکعة التی بیده، فبناءً علی ما ذکره (قدس سره) من جریان قاعدة التجاوز فی کلّ من الرکوع و السجود و سقوطهما بالمعارضة لا بدّ من الحکم بالبطلان، لعدم المؤمّن بالنسبة إلی الرکوع بعد کون مقتضی الأصل الّذی هو المرجع حسب الفرض عدم الإتیان به.
و أمّا علی مسلکنا من اختصاص القاعدة بالرکوع الّذی یترتّب علی ترکه البطلان و الرجوع فی طرف السجود إلی أصالة عدم الإتیان من غیر معارض فیرجع و یتدارک السجدة لبقاء المحل، و تصحّ صلاته و لا شی‌ء علیه.
نعم، لا مناص من الحکم بالبطلان فیما لو علم إجمالًا بأنّه إمّا زاد رکوعاً أو زاد سجدة، أو علم إجمالًا أنّه إمّا ترک رکوعاً أو زاد سجدة عکس المسألة المذکورة فی المتن، من غیر فرق بین حصول العلم الإجمالی أثناء الصلاة أو بعدها.
فإنّ قاعدة الفراغ أو التجاوز و إن اختصّ جریانها بالرکوع الّذی أثره نفی البطلان، و لا تجری فی السجدة کی تتحقّق المعارضة حسبما عرفت، إلّا أنّه لا یثبت بذلک أنّه زاد سجوداً حتّی یجب علیه سجود السهو، لعدم حجّیة مثبتات هذه القاعدة و لوازمها العقلیة و إن عدّت من الأمارات کما تعرّضنا له فی محلّه «1». إذن فزیادة السجدة مشکوکة، و مقتضی أصالة عدم الزیادة عدم وجوب سجود السهو.
إلّا أنّه لا یمکن الجمع بین هذا الأصل و بین القاعدة الجاریة فی الرکوع، للزوم المخالفة القطعیة، فلا جرم تسقطان بالمعارضة و لا یرجع إلی شی‌ء منهما.
______________________________
(1) مصباح الأُصول 3: 267.
اسم الکتاب : المستند في شرح العروة الوثقى -ط موسسة احياء آثار المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    الجزء : 19  صفحة : 272
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست