responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المستند في شرح العروة الوثقى -ط موسسة احياء آثار المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    الجزء : 19  صفحة : 255

..........
______________________________
أحدهما: احتمال صحّة الصلاة فی حدّ نفسها مع قطع النظر عن صلاة الاحتیاط، و أنّها علی تقدیر التمامیة فهی صحیحة و التسلیم واقع فی محلّه.
ثانیهما: احتمال کون الرکعة جابرة علی تقدیر النقص، المتوقّف علی أن تکون الصلاة صحیحة من غیر ناحیة النقص لیکون نقصها المحتمل منجبراً برکعة الاحتیاط، فمع العلم بعدم الجبر علی تقدیر النقص لا یکون مشمولًا لتلک الأدلّة، لصراحة قوله (علیه السلام): «أ لا أُعلِّمک ...» إلخ «1» فی لزوم حفظ الرکعات عن احتمال الزیادة و النقصان.
و علی الجملة: فهذان الأمران مقوّمان لدلیل البناء لکی تکون الرکعة مردّدة بین کونها نافلة علی تقدیر، و جابرة علی التقدیر الآخر حتّی یحصل معه القطع بفراغ الذمّة علی کلّ من تقدیری النقص و عدمه علی ما هو صریح قوله (علیه السلام): «أ لا أُعلِّمک شیئاً إذا فعلته ثمّ ذکرت أنّک أتممت أو نقصت لم یکن علیک شی‌ء».
فمع انتفاء أحد الأمرین لا یشمله الدلیل و إن تحقّق الأمر الآخر. و المقام من هذا القبیل، لانتفاء أحد الرکنین فی کلّ من الفرضین.
فالفرض الأوّل أعنی ما لو علم بترک الرکن علی تقدیر الثلاث فاقد للرکن الثانی، لعدم کون صلاة الاحتیاط جابرة للنقص حینئذ جزماً، فإنّ الصلاة إن کانت تامّة فلا حاجة إلی الرکعة المفصولة، و إن کانت ناقصة فهی باطلة حسب الفرض، و لا یمکن جبر الصلاة الفاسدة بصلاة الاحتیاط بالضرورة.
فیعلم أنّ هذه الرکعة غیر جابرة إمّا لعدم الحاجة إلیها أو لبطلان الصلاة فوجودها کالعدم، و معه لا یکون الفرض مشمولًا لدلیل البناء قطعاً، فکیف
______________________________
(1) الوسائل 8: 213/ أبواب الخلل الواقع فی الصلاة ب 8 ح 3.
اسم الکتاب : المستند في شرح العروة الوثقى -ط موسسة احياء آثار المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    الجزء : 19  صفحة : 255
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست