responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المستند في شرح العروة الوثقى -ط موسسة احياء آثار المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    الجزء : 19  صفحة : 222

و صلاة الاحتیاط. فمقتضی القاعدة إعادة الصلاتین، نعم لو عدل بالعصر إلی الظهر و أتی برکعة أُخری و أتمّها یحصل له العلم بتحقّق ظهر صحیحة مردّدة بین الاولی إن کان فی الواقع سلّم فیها علی الأربع، و بین الثانیة المعدول بها إلیها إن کان سلّم فیها علی الخمس، و کذا الحال فی العشاءین إذا شکّ بعد العلم بأنّه صلّی سبع رکعات قبل السلام من العشاء فی أنّه سلّم فی المغرب علی الثلاث حتّی یکون ما بیده رابعة العشاء أو علی الأربع حتّی یکون ما بیده ثالثتها، و هنا أیضاً إذا عدل إلی المغرب و أتمّها یحصل له العلم بتحقّق مغرب صحیحة أمّا الأُولی أو الثانیة المعدول إلیها. و کونه شاکّاً بین الثلاث و الأربع مع أنّ الشک فی المغرب مبطل لا یضرّ بالعدول، لأنّ فی هذه الصورة یحصل العلم بصحّتها مردّدة بین هذه و الأولی، فلا یکتفی بهذه فقط حتّی یقال إنّ الشک فی رکعاتها یضرّ بصحّتها.
______________________________
إلّا أنّ هذه القاعدة لا یمکن إعمالها فی العصر، لأنّه إن صلّی الظهر أربعاً فعصره أیضاً أربع، و معه لا حاجة إلی صلاة الاحتیاط، لأنّها إنّما شرعت لجبر النقص المحتمل، و هو هنا مقطوع العدم حسب الفرض. و إن صلّاها خمساً الملازم لکون ما بیده الثالثة فحیث إنّ الاولی حینئذ فاسدة لا مناص من العدول إلیها و ضمّ الرکعة الموصولة رعایة للترتیب المعتبر بینهما. فلا وجه للبناء علی الأربع فی العصر و ضمّ الرکعة المفصولة.
و علی الجملة: لا مجال لشمول قاعدة البناء لهذه الصلاة و تصحیحها بعنوان العصر، إذ لا حاجة إلی رکعة الاحتیاط علی تقدیر، و سالبة بانتفاء الموضوع علی التقدیر الآخر، للزوم العدول بعد کون الأُولی فاسدة، و هذه للترتیب فاقدة الموجب لزوال عنوان العصر. ثمّ فرّع (قدس سره) علی ذلک لزوم إعادة
اسم الکتاب : المستند في شرح العروة الوثقى -ط موسسة احياء آثار المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    الجزء : 19  صفحة : 222
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست