responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المستند في شرح العروة الوثقى -ط موسسة احياء آثار المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    الجزء : 19  صفحة : 22

..........
______________________________
و الخمس عن کثیر الشک. فالمقتضی للوجوب قاصر فی حدّ نفسه، لاختصاصه بحکم الانصراف بالشکّ العادی المتعارف. هکذا احتمله المحقّق الهمدانی (قدس سره) «1».
و لکنّه کما تری لم یعرف قط وجه لهذا الانصراف، فإنّه لو تمّ لعمّ و شمل سائر أدلّة الشکوک بمناط واحد، و لیس کذلک جزماً، إذ لم یدّع فقیه فیما نعلم انصراف مثل دلیل الشک بین الواحدة و الثنتین أو الثلاث و الأربع و نحوهما من سائر أدلّة الشکوک الباطلة أو الصحیحة عن کثیر الشک، بل ارتکبوا التقیید فی إطلاق أدلّتها، فاستثنوا عنها کثیر الشک بمقتضی النصوص الواردة فیه، فلم ینکروا الإطلاق رأساً، بل قیّدوه جمعاً. و أین هذا من دعوی الانصراف و قصور المقتضی فی حدّ نفسه. فهذه الدعوی ساقطة البتّة.
ثانیهما: ما ذکره هو (قدس سره) أیضاً من استفادته من التعلیل الواقع فی الأخبار، حیث یفهم منها أنّ المقصود بالأمر بالمضیّ ترک الاعتناء بالشک و کون الاعتناء به إطاعة للشیطان و تعویداً للخبیث، فنهینا عن تمکینه و تعویده من الأنفس بترتیب الأثر علی الشک، من غیر فرق بین تعلّق الأثر بنفس الصلاة أم بما یلحقها کسجدتی السهو.
و هذا الوجه یتلو سابقه فی الضعف، فانّ مورد صحیحة زرارة و أبی بصیر «2» المشتملة علی التعلیل المزبور هو الشکّ المبطل، و الممنوع عنه هو تطمیع الخبیث و تعویده من الأنفس فی نقض الصلاة، الّذی هو أمر مرغوب عنه إمّا محرّم أو لا أقل أنّه مرجوح. فلا دلالة لها علی المنع عن مطلق التعوید و لو فی محل آخر مستقل غیر مرتبط بالصلاة. فهذا حکم خاص بالشکّ الکثیر المتعلّق بنفس الصلاة.
______________________________
(1) مصباح الفقیه (الصلاة): 586 السطر 8.
(2) المتقدّمة فی ص 5.
اسم الکتاب : المستند في شرح العروة الوثقى -ط موسسة احياء آثار المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    الجزء : 19  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست