responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المستند في شرح العروة الوثقى -ط موسسة احياء آثار المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    الجزء : 19  صفحة : 218

..........
______________________________
تقدیر، و هی أمّا الاولی لو کان النقص فی الثانیة، أو الثانیة لو کان النقص فی الأُولی. فالذمّة بریئة حینئذ عن الظهر قطعاً و إن لم یشخّصها بعینها، فلیس علیه حینئذ إلّا الإتیان بالعصر، و لا حاجة إلی إعادة الصلاتین.
و علی الثانی: فلا یحتمل أن یکون ما بیده رابعة للعصر کی تکون مشمولة لقاعدة البناء علی الأکثر، إذ بعد البناء علی تمامیة الظهر و وقوعها أربعاً بمقتضی قاعدة الفراغ، فاحتمال کون ما بیده رابعة مقطوع العدم «1»، و قد عرفت أنّ هذا الاحتمال مقوّم لقاعدة البناء، بل هی حینئذ ثالثة یجب تتمیمها بالرکعة الموصولة، و إذ لم تکن القاعدة جاریة فلا مناص من إعادتها حسبما عرفت.
و علی الجملة: المعتبر فی جریان القاعدة احتمال صحّة الصلاة فی نفسها، و فی المقام نقطع بعدم صحّة إتمام الصلاة عصراً، لأنّها إمّا ناقصة أو یجب العدول بها إلی الظهر، فلا تکون مشمولة للقاعدة، و معه لا بدّ من إعادتها. و أمّا الظهر فهی مجری لقاعدة الفراغ من غیر معارض. و من جمیع ما ذکرناه یظهر الحال فی العشاءین، فلاحظ.
______________________________
(1) هذا مبنی علی حجّیة القاعدة فی لوازمها، و هی فی حیِّز المنع عند سیِّدنا الأُستاذ (دام ظلّه).
إلّا أن یقال: إنّه علی تقدیر جریان قاعدة الفراغ فی الظهر یمتنع جریان قاعدة البناء فی العصر، لامتناع حکم الشارع بالبناء علی الأکثر فیها بعد حکمه بالبناء علی التمام فی الظهر. و لکن الجواب عن هذا قد تقدّم فی المتن فلاحظ.
و قد أجاب (دام ظلّه) عن الشبهة بما لفظه: لیس هذا مبنیاً علی حجّیة قاعدة الفراغ فی لوازمها، بل هو مبنی علی ما ذکر آنفاً من أنّ قاعدة البناء علی الأکثر لا تشمل صلاة العصر فی مفروض المسألة، لأنّه لا تحتمل صحّتها عصراً، فان جرت قاعدة الفراغ فی الظهر حکم ببطلانها، و إلّا لزم العدول بها إلی الظهر.
اسم الکتاب : المستند في شرح العروة الوثقى -ط موسسة احياء آثار المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    الجزء : 19  صفحة : 218
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست