responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المستند في شرح العروة الوثقى -ط موسسة احياء آثار المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    الجزء : 19  صفحة : 193

..........
______________________________
القیام کما أفاده فی المتن، لکون الشک فی کلّ منهما بعد التجاوز عن المحل فتجری قاعدة التجاوز فی خصوص کلّ من الطرفین من غیر معارض، بل الحال کذلک و إن لم یعلم بأحدهما، فکانت أطراف الاحتمال أربعة بزیادة احتمال ترکهما معاً، فانّ کلّ واحد منهما بخصوصه مشکوک بعد التجاوز فیکون مشمولًا للقاعدة.
و بالجملة: العلم بالجامع الانتزاعی لا ینافی الشک فی خصوص کلّ من الطرفین، کما لا یمنع عن جریان القاعدة فی کلّ منهما، فتجری فیهما من غیر تعارض بعد کون المعلوم بالإجمال هو الإتیان دون النقص، و هذا ظاهر.
إنّما الکلام فیما لو کان ذلک حال الجلوس و قبل الدخول فی القیام، فقد ذکر الماتن (قدس سره) حینئذ وجوب الإتیان بهما معاً، نظراً إلی أنّه شاک فی کلّ منهما مع بقاء المحل، فیجب الإتیان بمقتضی الاستصحاب و قاعدة الشک فی المحل.
و قد یقال بأنّه لو عاد إلیهما و تدارکهما یعلم إجمالًا إمّا بالزیادة القادحة أو بوجوب سجود السهو، لأنّه بحسب الواقع إن کان آتیاً بهما معاً أو بخصوص السجدة فما یأتی به فعلًا من السجدة أو هی مع التشهّد مصداق للزیادة، و بما أنّها عمدیة للإتیان بهما عن علم و التفات فهی توجب البطلان.
و إن کان آتیاً بخصوص التشهّد فبما أنّه واقع فی غیر محلّه و وجوده کالعدم فوظیفته فعلًا الإتیان بالسجدة و التشهّد و قد فعل، إلّا أنّ التشهّد السابق زائد حینئذ فیلزمه السجود للسهو. فیعلم إمّا بالبطلان أو بسجود السهو للتشهّد الزائد، فلا یمکن معه تصحیح الصلاة.
و فیه ما لا یخفی، ضرورة أنّ الإتیان بالسجدة و التشهّد بعد فرض کون الشک فی المحل إنّما هو بأمر من الشارع بمقتضی دلیل الاستصحاب، فهو مأمور
اسم الکتاب : المستند في شرح العروة الوثقى -ط موسسة احياء آثار المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    الجزء : 19  صفحة : 193
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست