responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المستند في شرح العروة الوثقى -ط موسسة احياء آثار المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    الجزء : 19  صفحة : 191

..........
______________________________
المفروض فی موضوع هذه القاعدة، فلا مناص من أن یراد به الصدق بالعنایة و بضرب من المسامحة باعتبار المضی و التجاوز عن محل المشکوک فیه لا عن نفسه.
و من الواضح جدّاً أنّ هذا لا یتحقّق إلّا بالدخول فی الجزء المرتبط المترتِّب علی المشکوک فیه المستوجب للخروج عن محلّه، و إلّا فلو لم یدخل فی شی‌ء أصلًا، أو کان داخلًا فیما لا مساس له بالمشکوک فیه أبداً و کان أجنبیاً غیر مرتبط به بوجه لعدم ترتّبه علیه، فالصدق المزبور غیر متحقّق عندئذ حتّی العنائی المسامحی منه فضلًا عن الحقیقی، إذ لم یخرج بعد عن المحل و لم یتجاوز عن الشی‌ء لا عن نفسه و لا عن محلّه بالضرورة.
و من ثمّ اعتبر الدخول فی الغیر فی نصوص هذه القاعدة کقوله (علیه السلام) فی صحیحة زرارة: «إذا خرجت من شی‌ء و دخلت فی غیره فشکّک لیس بشی‌ء».
و نستکشف منه بالبیان المتقدِّم أنّ المراد به الدخول فی خصوص الجزء المترتِّب کما تشهد به الأمثلة المذکورة فی هذه الصحیحة، و لا یکفی الدخول فی مطلق الغیر و لو لم یکن جزءاً مترتِّباً، لما عرفت من عدم الخروج عن المحل بذلک، و عدم صدق التجاوز عنه بوجه. فدعوی کفایة الدخول فی مطلق الغیر فی جریان قاعدة التجاوز ساقطة البتّة.
و علیه ففی المقام بما أنّ القیام لغو مستدرک و خارج عن أجزاء الصلاة لوقوعه فی غیر محلّه فهو أجنبی و غیر مرتبط بالسجدة، و وجوده کالعدم، فلا یتحقّق به التجاوز عن المحل. فالشک فی السجدة بعد القیام شک فی المحل من لدن حدوثه و من أوّل الأمر و إن لم یتحقّق الهدم. فلا مجال لجریان قاعدة التجاوز فیها بوجه بل لا مناص من الإتیان بها بمقتضی قاعدة الشک فی المحل، هذا.
اسم الکتاب : المستند في شرح العروة الوثقى -ط موسسة احياء آثار المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    الجزء : 19  صفحة : 191
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست