responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المستند في شرح العروة الوثقى -ط موسسة احياء آثار المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    الجزء : 19  صفحة : 180

..........
______________________________
نعم، قد یقال بأنّ القاعدة و إن لم تکن جاریة فی القراءة و السجدة بلحاظ أثرهما الداخلی و هو العود و الرجوع کما ذکر إلّا أنّها تجری فیهما بلحاظ الأثر الخارجی و هو القضاء أو سجود السهو فتنفیهما و تکون مؤمّنة عنهما، و بما أنّها جاریة فی الرکوع أیضاً فتسقطان بالمعارضة.
و یندفع: بامتناع الجریان فیهما حتّی بلحاظ هذا الأثر، إذ یلزم من فرض الجریان عدمه، فإنّ الأثر المرغوب منه إنّما هو التأمین من ناحیة القضاء أو سجود السهو حسب الفرض، فلا بدّ و أن یکون هذا الأثر مشکوکاً فیه لنحتاج إلی المؤمّن و یتحقّق معه موضوع التمسّک بالقاعدة، مع أنّه یلزم من جریانها انتفاء الشک و حصول القطع الوجدانی بعدم الحاجة إلی القضاء أو سجدتی السهو.
فإنّ القاعدة لا تجری حینئذ فی الرکوع بالضرورة، للزوم المخالفة العملیة، بل المرجع فیه أصالة العدم، فیجب الرجوع لتدارک الرکوع بطبیعة الحال، و بعد ما رکع یقطع بعدم الحاجة إلیهما و أنّه مأمون من ناحیتهما.
فانّ المتروک إن کان هو الرکوع فقد أتی بالقراءة أو السجدة فلا موضوع للأثر المزبور، و إن کان غیره فحیث إنّه أتی بالرکوع ثانیاً بمقتضی الاستصحاب فقد بطلت الصلاة لزیادة الرکن، و لا قضاء کما لا سجود للسهو فی الصلاة الباطلة، فیقطع بعدم الحاجة إلیهما علی التقدیرین کما ذکرناه. فتلغو فائدة الجریان، بل یلزم من وجوده العدم کما مرّ.
و علی الجملة: فلا تجری القاعدة فیهما و فی الرکوع للزوم المخالفة، و لا فیهما فقط للقطع بعدم الأثر بعد کون الرکوع حینئذ مورداً لأصالة العدم. فالقاعدة التی شرعت بمناط المؤمّنیة غیر جاریة فی أمثال المقام ممّا یقطع بعدم ترتیب الأثر المرغوب علی الجریان.
اسم الکتاب : المستند في شرح العروة الوثقى -ط موسسة احياء آثار المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    الجزء : 19  صفحة : 180
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست