responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المستند في شرح العروة الوثقى -ط موسسة احياء آثار المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    الجزء : 19  صفحة : 166

..........
______________________________
قاعدة التجاوز الجاریة فیها و فی الرکعة الأُخری بالمعارضة.
بتقریب أنّ واقع الشک فی مفروض المسألة یرجع لدی التحلیل إلی علمه بترک السجدة الثانیة من إحدی الرکعتین و الإتیان بالسجدة الاولی من الرکعة الأُخری، و الشک فی أنّ السجدة الأُخری المتروکة هل هی الاولی من الرکعة التی ترکت سجدتها الثانیة جزماً أم أنّها الثانیة من الرکعة الأُخری المأتی فیها بالسجدة الاولی جزماً.
إذ بعد فرض العلم بترک سجدتین فقط من رکعتین الملازم لفرض العلم بإتیان الثنتین الباقیتین و التردّد بین کون المتروکتین من رکعة واحدة أو من رکعتین، فإحدی السجدتین و هی الثانیة من إحدی الرکعتین مقطوعة العدم لا محالة، کما أنّ سجدة واحدة و هی الاولی من الرکعة الأُخری مقطوعة الوجود. فهاتان معلومتان تفصیلًا و إن کان کلّ منهما مجهولًا من حیث کونها فی الرکعة الأُولی بخصوصها، أم فی الرکعة الثانیة کذلک.
و التی تکون مورداً للعلم الإجمالی إنّما هی السجدة الأُخری المتروکة المردّدة بین طرفین، و هما کونها الاولی ممّا ترکت سجدتها الثانیة قطعاً لیترتّب علیها البطلان، أو الثانیة ممّا اتی بسجدتها الاولی قطعاً أیضاً کی یکون قد فات من کلّ رکعة سجدتها الثانیة فقط، حتّی تترتّب علیها الصحّة و قضاء السجدتین خارج الصلاة.
و بما أنّ قاعدة التجاوز الجاریة فی کلّ من الطرفین لو خلّیت و طبعها و کانت وحدها ساقطة بالمعارضة، فلا جرم تصل النوبة إلی الأصل المحکوم و هو الاستصحاب، و حینئذ فمقتضی أصالة عدم الإتیان بالسجدة الاولی ممّا ترکت فیها الثانیة هو البطلان، إذ معها نحرز ترک سجدتین من رکعة واحدة إحداهما معلومة الترک وجداناً و الأُخری تعبّداً.
اسم الکتاب : المستند في شرح العروة الوثقى -ط موسسة احياء آثار المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    الجزء : 19  صفحة : 166
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست