responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المستند في شرح العروة الوثقى -ط موسسة احياء آثار المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    الجزء : 19  صفحة : 142

..........
______________________________
العشاء بعد وضوح عدم جریان قاعدة الفراغ للشکّ فیه، و لا التجاوز لعدم إحراز الدخول فی الغیر المترتِّب المحقق للتجاوز عن المحل، و علیه فیهدم القیام و یجلس و یتشهّد و یسلّم، و بذلک یقطع ببراءة الذمّة عن المغرب.
و لا یجب علیه سجود السهو للزیادات الصادرة من قول: بحول اللّٰه، و القیام و القراءة أو التسبیح، و إن حکم فی المتن بوجوبه احتیاطاً و استشکل فیه أخیراً و ذلک للشکّ فی تحقّق الزیادة و حصولها فی صلاة المغرب. و من المعلوم أنّ قاعدة الاشتغال أو الاستصحاب لا تثبت ذلک، فیرجع حینئذ فی نفی الوجوب إلی أصالة البراءة و إن قلنا بسجود السهو لکلّ زیادة و نقیصة. و هذا کلّه ظاهر.
إنّما الکلام فی أنّه هل یتعیّن علیه جعل الرکعة من المغرب کما ذکرناه، و هو الظاهر من المتن أیضاً، أم أنّه مخیّر بینه و بین جعلها عشاءً و لو رجاءً فیتمّها ثمّ یعید الصلاتین معاً احتیاطاً.
قد یقال بالثانی، نظراً إلی أنّ المصلّی حین الاشتغال بالرکعة یعلم بکونه فی صلاة صحیحة أمّا المغرب أو العشاء، فیعلم بکونه مشمولًا حینئذ لدلیل حرمة إبطال الفریضة، و بما أنّ البناء علی کلّ من الطرفین فیه احتمال الموافقة من جهة و المخالفة من جهة من غیر ترجیح فی البین، فیتخیّر بین الأمرین بعد عدم التمکّن من تحصیل الموافقة القطعیة فی شی‌ء منهما، و إنّما هی احتمالیة، کالمخالفة من جهة العلم الإجمالی بحرمة إبطال واحدة منهما.
و علیه فحکم الماتن (قدس سره) بجعلها من المغرب لیس علی وجه اللّزوم و إنّما هو إرشاد إلی ما به یتحقّق القطع بالخروج عن عهدة المغرب، و إن تضمّن احتمال المخالفة لدلیل حرمة القطع بالإضافة إلی العشاء، لتطرّق هذا الاحتمال علی کلّ حال کما عرفت، و إلّا فله جعلها عشاءً و تتمیمها رجاءً ثمّ إعادة الصلاتین احتیاطاً.
اسم الکتاب : المستند في شرح العروة الوثقى -ط موسسة احياء آثار المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    الجزء : 19  صفحة : 142
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست