responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المستند في شرح العروة الوثقى -ط موسسة احياء آثار المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    الجزء : 19  صفحة : 118

..........
______________________________
المتروکة فی محلّها محکومة بالتدارک مع الإمکان و إلّا فبالقضاء.
نعم، الترک العمدی موجب للبطلان، و هذا لا یستوجب تقیّد موضوع القضاء بعنوان الترک السهوی کما لا یخفی.
و علی الجملة: فاللّازم الإتیان بسجدات ثلاث: إحداها فی المحلّ، و ثنتان قضاءً، و لا یمکن الاقتصار هنا علی سجدتین بأن یأتی بإحداهما بقصد ما فی الذمّة الجامع بین ما هو تدارک فی المحل و ما یکون قضاءً عن الرکعة التی هی طرف للتردید کما هو ظاهر. و بذلک تفترق هذه الصورة عن الصورة السابقة أعنی ما إذا کان التذکّر بعد السلام، التی عرفت فیها جواز الاقتصار علی السجدتین.
و أمّا سجود السهو من أجل القیام إلی الرکعة التی بیده فغیر لازم، لعدم العلم بزیادته بعد احتمال الإتیان بکلتا السجدتین فی الرکعة التی قام عنها. و من المعلوم أنّ أصالة عدم الإتیان لا تثبت الزیادة، نعم بعد ما رجع و تدارک بمقتضی الاستصحاب کما عرفت یعلم حینئذ إجمالًا إمّا بزیادته أو بزیادة الجلوس من جهة تدارک السجدة، فیجب السجود للعلم الإجمالی بتحقّق موجبه و هو القیام فی موضع القعود أو عکسه، الّذی هو بنفسه من الموجبات کما تقدّم «1».
فتحصّل: أنّ الصلاة محکومة بالصحّة فی جمیع صور المسألة، إلّا أنّ حکمها یختلف باختلاف الموارد حسبما فصّلناه.
______________________________
(1) شرح العروة 18: 358.
اسم الکتاب : المستند في شرح العروة الوثقى -ط موسسة احياء آثار المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    الجزء : 19  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست