responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المستند في شرح العروة الوثقى -ط موسسة احياء آثار المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    الجزء : 19  صفحة : 108

..........
______________________________
انطباق العنوان علی المعنون و الطبیعی علی الفرد، فمحلّها مجموع الأجزاء، لا خصوص الابتداء و حالة الشروع فی الصلاة کی یصدق التجاوز عنه.
نعم، یتّجه الحکم بالصحّة استناداً إلی القاعدة المذکورة فی صورة خاصّة و هی ما لو رأی نفسه فعلًا فی صلاة العصر و شکّ فی نیّته لها من الأوّل، فکان محرزاً لعنوان الجزء الّذی بیده و شاکّاً فی عنوان الأجزاء السابقة، فإنّه یبنی علی وقوعها عصراً بمقتضی قاعدة التجاوز.
إذ مرجع ذلک إلی الشکّ فی اتِّصاف ما وقع بعنوان الجزئیة و عدمها، فإنّه لو کان ناویاً للعصر فقد وقعت جزءاً و إلّا وقعت لغواً و أجنبیّة عن هذه الصلاة سواء کان ناویاً للظهر أم لغیرها، لما عرفت من تقوّم الجزئیة بالنیّة و قصد العنوان الّذی یتقوّم به المرکّب، فیرجع بالأخرة إلی الشکّ فی وقوع ذات الجزء و حیث قد تجاوز عن محلّه بالدخول فی الجزء المترتّب و هو الّذی بیده فیبنی ببرکة القاعدة علی الوقوع.
و بعبارة اخری: الشک فی اتِّصاف الأجزاء السابقة بنیّة العصر لا ینقص عن الشکّ فی أصل الإتیان الّذی هو مورد لقاعدة التجاوز.
و ممّا ذکرنا تعرف أنّ المقام لیس من قبیل الشک فی الصحّة لیتمسّک بقاعدة الفراغ، لأنّ موردها ما إذا علمنا بوجود ذات الجزء المتقوّم باتِّصافه بعنوان العصر مثلًا و شککنا فی صحّته و فساده، و المفروض هنا الشکّ فی ذلک.
فالمقام نظیر ما لو شکّ و هو فی السورة مثلًا فی أنّ ما قرأ هل کان فاتحة أم دعاءً، أو أنّه هل کان فاتحة أم کلاماً آدمیاً، الّذی لا شک فی أنّ المرجع حینئذ إنّما هو قاعدة التجاوز دون الفراغ.
و علیه فینبغی التفصیل فی المسألة بین ما لو کان یری نفسه فعلًا فی صلاة العصر و ما إذا کان شاکّاً فی حالته الفعلیة أیضاً، فیلتزم بالصحّة فی الأوّل و لا
اسم الکتاب : المستند في شرح العروة الوثقى -ط موسسة احياء آثار المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ مرتضى البروجردي    الجزء : 19  صفحة : 108
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست