responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ارشاد الطالب الی تعلیق المکاسب المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 273

و اما الإضرار بالعرض بالزنا و نحوه (1)
______________________________
و یکون ذلک مع الضمان کما مر آنفا.
قال فی القواعد: (و تحرم الولایة من الجائر إلا مع عدم التمکن من الأمر بالمعروف و النهی عن المنکر، أو مع الإکراه بالخوف علی النفس أو المال أو الأهل، أو علی بعض المؤمنین، فیجوز ایتمار ما یأمره إلا القتل) و قد شرح هذه العبارة بعض الأساطین، فقال: (الا مع الإکراه بالخوف علی النفس من تلف أو ضرر فی البدن أو المال المضر بحال الشخص تلفه أو حجبه أو العرض من جهة النفس أو الأهل أی بالخوف علی عرض نفسه أو عرض أهله أو الخوف فیما عد الوسط علی بعض المؤمنین، فیجوز حینئذ ایتمار ما یأمره) انتهی.
و المراد ما عد الوسط فی عبارة القواعد، و الوسط فی تلک العبارة الضرر المالی، فیکون ما عداه الضرر علی النفس أو الأهل، و بما أن الضرر علی أهل بعض المؤمنین داخل فی الضرر علی المؤمنین، لأن عنوان بعض المؤمنین یعم أهلهم أیضا، یکون حاصل عبارة القواعد- علی ما ذکره الشارح- أنه یجوز الإضرار بالغیر أو ارتکاب سائر المحرمات غیر القتل، فیما إذا خاف علی نفسه أو ماله أو عرضه، أو خاف علی نفس مؤمن آخر.
(1) أی انه لو کان دفع الضرر عن بعض المؤمنین نفسا بالإضرار بعرض ذلک البعض أو البعض الآخر بالزنا و نحوه، ففی جواز هذا الإضرار لدفع ضرر تلف النفس عن الغیر تأمل، و وجهه انه لا دلیل علی وجوب دفع الضرر النفسی عن الغیر بمثل الزنا.
(أقول) لو کان ارتکاب محرم آخر کالزنا مقدمة لدفع الضرر النفسی عن مؤمن کما هو الفرض، فان لم یحرز أهمیة وجوب الإنقاذ، بأن احتمل الأهمیة فی کل منهما، کان إطلاق دلیل حرمة تلک المقدمة حاکما علی ما دل علی وجوب إنقاذ النفس المحترمة، حیث أنه بإطلاق دلیل حرمتها یثبت عدم التمکن من الإنقاذ. و أما
اسم الکتاب : ارشاد الطالب الی تعلیق المکاسب المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 273
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست