responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ارشاد الطالب الی تعلیق المکاسب المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 127

..........
______________________________
فیجوز بیعها. و عن المقنعة و النهایة و السرائر عدم جواز التجارة بها، و لازمه عدم جواز اقتنائها. و کیف کان فذکر المصنف (ره) فی عدم جواز اقتنائها وجوها:
(الأول) ان الدلیل علی حرمة شی‌ء حدوثا دلیل علی حرمة إبقائه، باعتبار ان ذلک مقتضی مبغوضیته، و أجاب عن ذلک فیما بعد ان ظاهر الدلیل هی حرمة عمله.
و اما إبقاؤه بعد عمله فلا یستفاد حرمته. نعم لو کان حرمة عمل الشی‌ء بحیث یعم بقاءه بان تکون دلالته علی حرمة الإبقاء بالملازمة العرفیة کما فی حرمة تنجیس المسجد باعتبار احترامه، و عدم جواز هتکه، فیعم الحکم الإبقاء، و یکون الدلیل علی حرمة تنجیسه دالا بالملازمة علی وجوب تطهیره.
(الثانی) صحیحة محمد بن مسلم، قال: «سألت أبا عبد اللّه (ع) عن تماثیل الشجر و الشمس و القمر؟ قال: لا بأس ما لم یکن شیئا من الحیوان» «1» بدعوی رجوع السؤال عن الأعیان إلی الفعل المناسب لها، و المناسب للتماثیل اقتناؤها لزینة البیوت و غیرها لا عملها، کما إذا سئل عن الخمر و أجیب بالحرمة یکون ظاهره حرمة شربها، فإنه المتعارف فی الخمر لا عملها، بل ما نحن فیه یمتاز عن مثل الخمر بأن عمل الخمر یقع من کل انسان یرید عمله، بخلاف التصویر، فإنه لا یقع الا من البعض، فیمکن رجوع السؤال عن الخمر الی عملها بخلاف التماثیل.
و أجاب (ره) عن هذا الوجه برجوع السؤال إلی عملها، فان عمل التصاویر مرتکز فی أذهان عامة الناس، و یکون السؤال عن حکم اقتنائها بعد معرفة حکم عملها، إذ لا یحتمل عدم جواز اقتناء ما یجوز عمله.
(أقول) لم یظهر من الصحیحة رجوع السؤال إلی عمل التماثیل، فإنه لو لم تکن ظاهرة فی حکم الاقتناء فلا أقل من عدم ظهورها فی عملها. و ما ذکره المصنف (ره) فی وجه رجوع السؤال إلی عملها ضعیف، فإنه یمکن ان لا یعلم السائل حکم عملها:
______________________________
(1) وسائل الشیعة الجزء (3) الباب: (3) من أبواب أحکام المساکن- الحدیث: (17)
اسم الکتاب : ارشاد الطالب الی تعلیق المکاسب المؤلف : التبريزي، الميرزا جواد    الجزء : 1  صفحة : 127
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست