responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : من لا يحضره الفقيه المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 1  صفحة : 440

وَ عَلَيْهِ صَوْمُ شَهْرِ رَمَضَانَ فَإِنْ كَانَ لَهُ مُقَامٌ فِي الْبَلَدِ الَّذِي يَذْهَبُ عَشَرَةَ أَيَّامٍ أَوْ أَكْثَرَ وَ يَنْصَرِفُ إِلَى مَنْزِلِهِ‌[1] وَ يَكُونُ لَهُ مُقَامُ عَشَرَةِ أَيَّامٍ أَوْ أَكْثَرَ قَصَّرَ فِي سَفَرِهِ وَ أَفْطَرَ[2].

1278- وَ قَالَ الصَّادِقُ ع‌ الْجَمَّالُ وَ الْمُكَارِي إِذَا جَدَّ بِهِمَا السَّيْرُ قَصَّرَا فِيمَا بَيْنَ الْمَنْزِلَيْنِ وَ أَتَمَّا فِي الْمَنْزِلَيْنِ‌[3].

1279- وَ رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَزَّكٍ‌[4] قَالَ: كَتَبْتُ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ الثَّالِثِ ع أَنَّ لِي جِمَالًا وَ لِي قُوَّامٌ عَلَيْهَا وَ لَسْتُ أَخْرُجُ فِيهَا إِلَّا فِي طَرِيقِ‌


[1]. هذا الحديث صحيح و ظاهره أن التقصير موقوف على الامرين، و لعلّ قوله« و ينصرف» الواو فيه بمعنى« أو»، و أمّا ما تضمنه من أن المكارى إذا لم يستقر الا خمسة أو أقل ففيه مخالفة للمعروف بين المتأخرين من أن الخلاف منحصر في اقامة الخمسة لا أقل منها.( الشيخ محمّد ره).

[2]. قوله:« قصر في سفره» أي سفره الذي ينشئ بعد ذلك و ظاهر في أن تقصيره يتوقف على الامرين أي مقام عشرة في البلد الذي يذهب إليه و عشرة اخرى في منزله و كون كل واحد منهما مستقلا في ذلك يحتاج الى التأويل و لعلّ معنى الواو هنا اشتراك الامرين في أن السفر الذي يقع بعدها يجب فيه التقصير.( مراد).

[3]. أي السير جعلهما باذلين لجهدهما و في الصحاح الجد: الاجتهاد في الأمور و يمكن أن يحمل المنزلان على ما لا ينبغي التقصير فيهما لكونهما منزلين لهما أو محلى اقامتهما و ما بينهما بلوغ المسافة كما يفهم من قوله عليه السلام:« جد بهما السير»، و الجمال و المكارى على من لم يثبت له حكم التمام في السفر كما إذا كان اول سفرهما و لم يعد ذلك شغلا لهما( مراد) و قال الشهيد- رحمه اللّه- في الذكرى: المراد بجد السير أن يكون مسيرهما متصلا كالحج و الاسفار التي لا يصدق عليها صنعة. و قال الكليني و تبعه الشيخ- رحمهما اللّه-:

ان المراد أن يجعلوا المنزلين منزلا فيقصرون في الطريق و يتمون في المنزل، قلت:

الظاهر أنّه أراد بالمنزل الذي ينتهيان إليه مسافرين لا منزلهما اذ منزلهما لا إشكال فيه و لعله للمشقة الشديدة بذلك لخروجه عن السير المعتاد- انتهى. و قال بعضهم: لعل المراد أنه إذا كانا قصدا مكانا من غير شغلهم كالزيارة و أمثالها. و في بعض النسخ« أتما في المنزل».

[4]. هو جمال من أصحاب الهادى عليه السلام. و في بعض النسخ« محمّد بن شرف».

اسم الکتاب : من لا يحضره الفقيه المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 1  صفحة : 440
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست