اسم الکتاب : مستدرك الوسائل المؤلف : المحدّث النوري الجزء : 9 صفحة : 403
ودخلت في الآخر لاعتماد أبي عبد الله ( عليه السلام ) عليَّ ، فكنت كلّما
جئت إلى الركن أومأ إليّ الرجل ، فقال أبو عبد الله : « من كان هذا يومئ
إليك؟ » قلت : جعلت فداك ، هذا رجل من مواليك سألني قرض
دينارين ، قلت : أتمّ أُسبوعي وأخرج إليك.
قال : فدفعني
أبو عبد الله ( عليه السلام ) ، وقال : « اذهب فأعطهما
إياه » قال : فظننت أنّه قال : فأعطهما إيّاه ، لقولي : قد أنعمت [١] له ،
فلما كان من الغد دخلت عليه وعنده عدّة من أصحابنا يحدّثهم ، فلمّا رآني
قطع الحديث ، وقال : « لئن أمشي مع أخ لي في حاجة حتّى أقضي له ،
أحبّ إلىَّ من أن أعتق ألف نسمة ، وأحمل على ألف فرس في سبيل الله
مسرّجة ملجّمة ».
ورواه في
البحار [٢] ، عن كتاب قضاء الحقوق : بإسناده عن صدقة الحلواني :
مثله بأدنى اختلاف.
[ ١١١٨٦ ] ٤ ـ وعن
أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « لقضاء حاجة
المؤمن ، خير من طواف وطواف » حتّى عدّ عشر مرات.
[ ١١١٨٧ ] ٥ ـ ابن
فهد في عدة الداعي : عن إبراهيم التيمي ، عن أبي عبد الله
( عليه السلام ) ـ في حديث تقدّم في باب استحباب التطوع بالطواف ـ قال : ثم قال : « ألا أُخبرك بخير من ذلك؟ قلت : بلى جعلت فداك ،
فقال : من قضى لأخيه المؤمن حاجة ، كان كمن طاف طوافاً وطوافاً »
حتى عدّ عشراً.
[١] أنعم له أي قال له نعم (
لسان العرب ج ١٢ ص ٥٩٠ ) والمعنى أنّه أجابه إلى ما يريد من القرض.