responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مستدرك الوسائل المؤلف : المحدّث النوري    الجزء : 15  صفحة : 273

الحمد لله الذي أخرجه منها ملوما مليا ، بباطل جمعها ، ومن حق منعها فأوعاها ، وشدها فأوكاها ، فقطع فيها المفاوز والقفار ولجج البحار ، أيها الواقف لا تخدع كما خدع صويحبك بالأمس ، ان من أشد الناس حسرة يوم القيامة من رأى ماله في ميزان غيره ، أدخل الله هذا به الجنة ، وأدخل هذا به النار ».

(١٨٢٢٠) ٢ ـ أحمد بن محمد بن فهد في عدة الداعي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « احذروا المال فإنه كان فيما مضى رجل قد جمع مالا وولدا ، وأقبل على نفسه وجمع لهم فأوعى ، فأتاه ملك الموت فقرع بابه وهو في زي مسكين ، فخرج إليه الحجاب فقال لهم : ادعوا لي سيدكم ، قالوا : أو [١] يخرج سيدنا إلى مثلك ، ودفعوه حتى نحوه عن الباب ، ثم عاد إليهم في مثل تلك الهيئة ، وقال : ادعوا لي سيدكم ، وأخبروه اني ملك الموت ، فلما سمع سيدهم هذا الكلام قعد خائفا فرقا ، وقال لأصحابه : لينوا له في المقال ، وقولوا له : لعلك تطلب غير سيدنا بارك الله فيك ، قال لهم : لا ، ودخل عليه وقال له : قم فأوص ما كنت موصيا ، فاني قابض روحك قبل أن اخرج ، فصاح أهله وبكوا ، فقال : افتحوا الصناديق واكتبوا ما فيها من الذهب والفضة ، ثم أقبل على المال يسبه ويقول : لعنك الله من مال ، أنت أنسيتني ذكر ربي ، وأغفلتني عن أمر آخرتي ، حتى بغتني من أمر الله ما قد بغتني ، فأنطق الله المال فقال له : لم تسبني وأنت ألام مني؟ ألم تكن في أعين الناس حقيرا فرفعوك لما رأوا عليك من أثري؟ ألم تحضر أبواب الملوك والسادة ويحضرها الصالحون فتدخل قبلهم ويؤخرون؟ ألم [٢] تخطب بنات الملوك والسادة ويخطبهن الصالحون فتنكح ويردون؟ فلو كنت تنفقني في سبيل الخيرات لم أمتنع عليك ، ولو كنت تنفقني في سبيل الله لم أنقص عليك ، فلم


٢ ـ عدة الداعي ص ٩٥.

[١] في الحجرية : « لن » وما أثبتناه من المصدر.

[٢] في الحجرية : « و » ما أثبتناه من المصدر.

اسم الکتاب : مستدرك الوسائل المؤلف : المحدّث النوري    الجزء : 15  صفحة : 273
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست