responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مستدرك الوسائل المؤلف : المحدّث النوري    الجزء : 13  صفحة : 133

مكتوباً نسخته : «بسم الله الرحمن الرحيم ، اعلم أن لله ظلاً تحت عرشه لا يسكنه إلّا من أسدى إلى أخيه معروفاً ، أو نفس عنه كربة ، أو ادخل على قلبه سرورا ، وهذا أخوك ، والسلام» قال : فعدت من الحج إلى بلدي ، ومضيت إلى الرجل ليلاً واستأذنت عليه ، وقلت : رسول الصابر ، فخرج إليّ حافياً ماشياً ، ففتح لي بابه وقبلني وضمني إليه ، وجعل يقبل عيني [٤] ، ويكرر ذلك كلّما سألني عن رؤيته ، وكلّما أخبرته بسلامته وصلاح أحواله ، استبشر وشكر الله تعالى ، ثم أدخلني داره وصدرني في مجلسه ، وجلس بين يدي فأخرجت إليه كتابه (عليه السلام) فقبله قائماً وقرأه ، ثم استدعى بماله وثيابه فقاسمني ديناراً ديناراً ، ودرهماًَ درهماً ، وثوباً ثوباً ، وأعطاني قيمة ما لم يمكن قسمته ، وفي كل شئ من ذلك يقول : [يا أخي] [٥] هل سررتك؟ فأقول : أي والله ، وزدت على السرور ، ثم استدعى العمل فأسقط ما كان باسمي ، وأعطاني براءة مما يتوجبه عليّ منه ، وودعته وانصرفت عنه ، فقلت : لا أقدر على مكافأة هذا الرجل إلّا بأن أحج في قابل وأدعو له ، والقى الصابر (عليه السلام) واعرفه فعله ، ففعلت ولقيت مولاي الصابر (عليه السلام) وجعلت أحدثه ووجهه يتهلل فرحاً ، فقلت : يا مولاي هل سرك ذلك؟ فقال : «اي والله لقد سرّني وسرّ أمير المؤمنين (عليه السلام) ، والله لقد سرّ جدي رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، والله لقد سرّ الله تعالى».

[١٤٩٩٨] ١٤ ـ ورواه السيد هبة الله المعاصر للعلامة في المجموع الرائق : عن الأربعين لمحمد بن سعيد ، عن الحسن بن عليّ بن يقطين ، عن جدّه ، باختلاف دعانا إلى تكراره ، قال : وليّ علينا رجل بالأهواز ، من كتّاب يحيى بن خالد ، وكان عليّ بقايا من خراج ، كان فيه زوال نعمتي وخروجي من ملكي ، فقيل لي : إنّه ينتحل هذا الأمر ، فخشيت أن ألقاه ، مخافة أن لا يكون على ما بلغني ، فاقع


[٤] في المصدر : «بين عيني».

[٥] أثبتناه من المصدر.

١٤ ـ المجموع الرائق ص ١٧٦.

اسم الکتاب : مستدرك الوسائل المؤلف : المحدّث النوري    الجزء : 13  صفحة : 133
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست